أكد أمير منطقة الباحة الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز، أن هناك دروسا مستفادة من حادثة بلجرشي للجهات ذات العلاقة بحيث تعالج القضايا بتأن وعدم استعجال، ودروسا أخرى للمواطنين الذين يجب أن يتعاملوا مع تلك الجهات بحكمة. جاء ذلك أمس خلال تقديم العزاء لأسرة المتوفى "عبدالرحمن الغامدي" في حادثة بلجرشي التي وقعت مؤخراً، مطمئنا الجميع على حالات المصابين ووعد بتقديم العلاج المناسب لهم. على صعيد متصل رفض أقارب المتوفى في حادثة بلجرشي استلام جثمانه من ثلاجة مستشفي بلجرشي العام أمس. وقال الدكتور خالد خليف أخو المتوفى من والدته في تصريح ل"الوطن" إن اشتراط كتابة سبب الوفاة "حادث مروري"، أمر غير مقبول ومرفوض، فالحادث المروري قد تتقسم فيه النسب، وبالتالي اذا استلمنا الجثمان وأجرينا مراسم الدفن والعزاء فقد تضيع حقوقنا، مؤكداً أنه وكافة أقارب المتوفى والمصابين على ثقة من أمانة ومصداقية الجهات ذات العلاقة واللجنة العليا المكلفة بالتحقيقات. إلى ذلك، أكد سعيد عطية الغامدي شقيق الأم المصابة سميرة، أن حالتها مستقرة حيث أجريت لها أمس عملية جراحية، فيما لا يزال ابنها خالد في غيبوبة. من جهته، قال ممثل الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في محافظة الطائف عادل بن تركي الثبيتي في اتصال ل "الوطن"، إنه فيما يخص حالة المصابين في الحادث فقد أفاد المدير التنفيذي لمستشفي الملك فهد بالباحة الدكتور غرم الله بن سدران بأنه تم تحويلهم إلى مستشفي الحرس الوطني بالرياض استجابة لمطلب أقاربهم، وتنفيذا لتوجيهات أمير المنطقة التي تقضي بتلبية كل احتياجات المصابين وأقاربهم. وأكد أنه يجرى حالياً إعداد تقرير متكامل ومن ثم رفعه لرئاسة الجمعية خلال الأسبوع الحالي. وحول انتقاده للخدمات الصحية المقدمة لأهالي المنطقة وزوارها، قال الثبيتي: ما ذكر هو لصالح المنطقة من أجل أن يكون هناك اهتمام أكبر من قبل وزارة الصحة، وأن تقدم خدمات صحية تتناسب والكثافة السكانية للمنطقة خصوصا خلال الصيف نظرا لطبيعتها، مشيراً إلى أنها ملاحظات بنّاءة وهادفة، كان مصدرها المسؤولين في المستشفى خلال حديثهم معنا أثناء الزيارة، للاطلاع على التقارير الطبية لمصابي الحادث والخدمات الطبية التي قدمت لهم.