قالت المديرة التنفيذية لجمعية اكتفاء النسائية الخيرية بجدة سناء الجعلي إن نحو 140 عضوة بالجمعية يدعمهن فريق نسائي ميداني مكون من 91 فتاة أنهين جولات ميدانية في 17 حيا بجدة معظمها من الأحياء الشعبية، للتفتيش عن المتعففين من المحتاجين والمحتاجات، ومد جسور التعاون الاجتماعي مع الجمعيات الخيرية، عبر تزويدها بقوائم المحتاجين، وقوائم الراغبين في التدريب والتوظيف من أبنائهم العاطلين عن العمل، وفقا لمسوحات ميدانية تنفذها الفتيات والباحثات في منازل جدةومكةالمكرمة. وأوضحت في تصريح خاص إلى "الوطن" أن جمعية (اكتفاء) التي تم تأسيسها بموجب قرار وزير الشؤون الاجتماعية رقم 431 عام 1429ه، تهدف إلى النهوض بالأوضاع المعيشية والاجتماعية للأسر المحتاجة وتحسين أوضاع أفرادها الاجتماعية والتعليمية من خلال ربطهم بالجهات التأهيلية الداعمة في القطاع الحكومي والخاص. وأشارت إلى أن الجمعية ومنذ تأسيسها وضعت استراتيجية تهدف إلى توثيق الحالات بالنزول الميداني للبيوت والمنازل ويتابع فريق متخصص إنشاء قاعدة معلومات بإدخال التحليل الاجتماعي لكل أسره ويباشر فريق آخر التواصل مع الأجهزة الحكومية في الأحوال المدنية والضمان الاجتماعي والجوازات لتوثيق بيانات المواطنين والمواطنات، فيما يعمل فريق آخر على التدقيق والتحليل والتوثيق، وإعداد الدراسات والأبحاث والمبادرات والتسويق والعلاقات العامة التي تخدم رؤية الجمعية بدعم من قسم الموارد البشرية والخدمات المساندة. وقالت إن الباحثات انتهين مؤخرا من أعمال المسح الميداني لنحو 17 حيا في مدينة جدة وهي: حي بترومين، النزلة الشرقية، غليل، القريات، الثعالبة، مدائن الفهد، بني مالك، العمارية، الصحيفة، البلد، البوادي، السلبيل، الكندرة ، الجامعة، البغدادية الشرقية والغربية والثغر، وتم تجهيز بيانات 82960 أسرة. وذكرت الجعلي أن الجمعية وقعت اتفاقية ثنائية مع جمعية الأيادي الحرفية تهدف لربط احتياجات التدريب بقطاع الأعمال وتوظيف أبناء تلك الأسر وتم توقيع اتفاقية حديثة مع جمعية الأمير ماجد لتأهيل الحالات المستعجلة والطارئة وتقديم العون السريع لها، وأن منسوبي الجمعية الخيرية يأملون بأن تكون الجمعية مرجعا موثقا لمعلومات العمل الخيري والتنموي كافة، وتحقيق الاكتفاء الذاتي للأسر المحتاجة. وأكدت أنه بناء على توجيه من محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد، فإنه تم إجراء مسح لحي الرويس في جدة، كما تم إجراء مسح ميداني آخر لأحياء الرصيفة وجبل الشراشف وقوز النكاسة في مكةالمكرمة، حيث قدمت الجمعية فرص تدريب وتأهيل عاجلة ل1254 حالة. وعن الصعوبات التي تواجه فريق البحث، أوضحت أن وعورة الطرق وانتشار الحشرات ورطوبة الجو ومشاهد الفقر والعوز أكثر ما يؤثر على صحة ونفسية الباحثات، وأنهن أثبتن القدرة على التميز واكتساب أساليب مختلفة من خلال تعاملهن مع فئات وشرائح مختلفة في البيئة والثقافة والمستوى التعليمي.