يسألنا تويتر «ماذا يحدث». سؤال تويتر البسيط ينشئ بداخلنا الرغبة في إخباره بدون توقف.. إلى أن يتوقف عدد حروف التغريدة.. إصبعا يأخذ إصبعا. عزيزي تويتر، نفكر بالأصدقاء، بالعائلة، وبالحزن والفرح، نفكر بالموت والحياة، بالأسى الذي يفلح دواخلنا، نفكر بأطفال الحرب، الطفل الذي كبر بطفولته، والشجر الذي جفت أوراقه، نفكر بالإنسان، وبالأصدقاء الذين خطفهم البحر منا عنوة. نكتب وقد تعبنا من الكتابة.. عندما يسألنا أحد ماذا يحدث في لقاء لنا معه آخر الأسبوع، لا نعلم في ماذا نبدأ. تزاحمت تلك الأشياء بصدورنا.. ماذا لو أصبحنا نحن من يسألنا كل يوم ماذا يحدث لنرتب ذواتنا.. لماذا نحن لا نسأل.. لكي لا ننتظر آخر الأسبوع إلى لقاء الأصدقاء، لنتحدث ماذا يحدث، نزاحم تلك الكلمات إلى أن تتقلص وتذهب بعيدة عنا، لماذا لا يكون بداخل كل منا تويتر صغير، يسأل نفسه كل نهاية يوم ماذا يحدث، وندونها كل ليلة، لتخف تلك الكلمات الثقيلة بداخلنا. عزيزي تويتر الصغير بجوف جسدي.. سوف يكون من الجيد أن نخبرك كل يوم.. وكل حدث لكي نتخلص من سؤالك الدائم، وحين ندرك أن الكلمات ضاعت منا دون سابق خبر سوف ننادي أيها الرقيق في جوف النهار أغثنا لكي نتحدث، ونخرج ما بداخلنا.