قال وكيل المحافظ للتطوير والتقنية في البنك المركزي السعودي، زياد اليوسف، إن مشروع العملات الرقمية لا يزال في مرحلة التجارب، ولن يجري التعميم والتطبيق قبل استنفاد كافة الدراسات التقنية والعملية. وأضاف اليوسف في مقابلة مع قناة «العربية»، اليوم، أن مشروع «عابر» المشترك بين البنك المركزي السعودي «ساما» ومصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، يعد من أوائل التجارب عالميا على مستوى البنوك المركزية في هذا المجال. وأكد أن الهدف من تجربة التقنيات الحديثة في النظام المالي، يأتي لاستكشاف جوانبها والفوائد منها والمحاذير منها من ناحية البنك المركزي والبنوك التجارية من أجل استشراف المستقبل. وتابع: «التجربة المشتركة مع مصرف الإمارات المركزي، كانت بناء على استخدام أموال حقيقية، فقد كانت العملة مغطاة بالكامل من المؤسسات التي شاركت في المشروع وجرى إصدار العملة مغطاة لعمليات الحوالات بين السعودية والإمارات أو بين البنوك الثلاثة المشاركة في التجربة». وأعلن كل من البنك المركزي السعودي، ومصرف الإمارات المركزي، اليوم الأحد، عن نتائج مشروع «عابر»، للعملة الرقمية المشتركة، ومشاركة التقرير النهائي لنتائج المشروع. وتهدف المبادرة إلى تنفيذ التحويلات المالية بين البنوك في البلدين بشكل يضمن تقليص مدة إنجازها وتخفيض تكلفتها، وذلك عن طريق إصدار عملة رقمية للبنكين المركزيين مغطاة بالكامل. وأكدت ساما ومصرف الإمارات المركزي أن النتائج النهائية للمشروع أتت متوافقة مع نتائج التجارب المماثلة لعدد من البنوك المركزية في إثبات أن تقنية السجلات الموزعة ستساهم في تزويد البنوك المركزية بالقدرات اللازمة لتطوير أنظمة الدفع على المستويين المحلي وعبر الحدود. ويأمل الطرفان أن يمثل المشروع قاعدة لمزيد من الدراسات والتطبيقات بالمشاركة مع البنوك المركزية والمنظمات الدولية ذات العلاقة التي تركز بشكل خاص على دراسة الانعكاسات التي قد تترتب على أدوات السياسة النقدية واستقرار القطاع المالي، وتأثير الاحتمالات الفنية المختلفة على الأُطر التنظيمية، والقطاع بشكل عام.