خالد الفيصل يخرج 217 طالبة في 7 تخصصات من كلية دار الحكمة

نيابة عن نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رعى أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل مساء أمس حفل تخريج الدفعة الثامنة من طالبات كلية دار الحكمة للبنات من خلال أولياء أمورهن والبالغ عددهن 217 طالبة في 7 تخصصات: التصميم الداخلي والتصميم الجرافيكي والتربية الخاصة ونظم المعلومات الإدارية والتمريض والعلوم المصرفية والتمويل وعلوم اللغة والنطق والسمع، كما كرم أمير مكة الداعمين للكلية.
من جانبه اعتبر رئيس مجلس الأمناء بكلية دار الحكمة المهندس زهير حامد فايز رعاية أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل حفل التخريج دعما لهذه البذور الصالحة من خريجات الدفعة الثامنة بكلية دار الحكمة التي اتخذت الحكمة دارا من آباء وأمهات وداعمين، وقال "إن الطالبات المتخرجات يملكن اليوم حكمة الفرق بين الثقة بالنفس والغرور وبين ما هو مبادرة وما هو تهور وبين ما هو طموح أو مجرد أمان".
من جهتها ذكرت عميدة كلية دار الحكمة للبنات الدكتورة سهير القرشي أن كلية دار الحكمة تعاقد المؤسسون لها مع شركة عالمية للتعليم لوضع الهيكل الأكاديمي والإداري والتنظيمي للكلية وقام فريق وطني من الخبراء وخبراء من أمريكا بتطويع المناهج العالمية بما يتناسب والقيم الإسلامية السامية والتقاليد الاجتماعية الراسخة إلى جانب التركيز على التطبيق العملي والتدريب لتكون الخريجات على أتم الاستعداد للانخراط في سوق العمل بكفاءة وجدارة، وأكدت القرشي أن الكلية وضعت استراتيجية طموحة للتوسع تتوافق مع استراتيجية المملكة المرتكزة على تطوير التعليم بهدف تحويل الاقتصاد السعودي إلى اقتصاد معرفي مشيرة إلى أن الكلية توسعت في برامجها الأكاديمية من خلال 8 برامج في 4 كليات، وأضافت "سيتم افتتاح برنامج الماجستير في إدارة الأعمال في العام الدراسي القادم بالتعاون مع كلية هاس لإدارة الأعمال بجامعة كاليفورنيا ببيركلي وبرنامج الماجستير في صعوبات التعلم بالتعاون مع كلية المعلمين بجامعة كولومبيا بنيويورك".
وأوضحت القرشي أن عدد طالبات الكلية وصل إلى 1112 طالبة وهو أعلى عدد للطالبات مقارنة بالجامعات والكليات الأهلية بالمملكة وقد تم تخريج 779 طالبة حتى الآن منهن 217 خريجة في هذه الدفعة مبينة أن البنوك والشركات والمؤسسات الكبيرة قامت بتوظيفهن نتيجة كفاءتهن العالية، وأعلنت عميدة الكلية أن جائزة الحكمة للإنجازات المتميزة كانت من نصيب المهندسة رحاب لوتاه نائب الرئيس الأول لتطوير الأعمال والمنتجات والتواصل المؤسسي في مجموعة شركات موارد التمويل كونها أول سيدة على مستوى العالم تحصل على شهادة احترافية في الصيرفة الإسلامية من هيئة المحاسبين القانونيين بلندن.
من جهته ألقى المهندس عبدالله بقشان كلمة أولياء أمور الخريجات مستشهداً بحكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حين قال "إن قيادة هذا الوطن لن تسمح لكائن من كان أن يقلل من شأن المرأة أو يهمش دورها الفاعل في خدمة دينها وبلادها"، وأكد أن الجميع سعداء بتخريج هذه الدفعة من طالبات كلية دار الحكمة لأن العلم هو صناعة الحضارة وأن كلية دار الحكمة استطاعت أن تصنع شخصية متميزة متحضرة للفتاة السعودية تضيف وتغير وتحاور بأسلوب هادئ وتناقش بمنطق مقنع.
عقب ذلك شاهد أمير منطقة مكة المكرمة عرضا مرئيا عن إنجازات الكلية أعلنت بعدها أسماء خريجات الدفعة الثامنة، قام بعدها الأمير خالد الفيصل بتكريم الداعمين للكلية أدى بعدها الفنان محمد عبده وعبادي الجوهر نشيد الكلية ثم تشرف أولياء أمور الطالبات بالتقاط صور تذكارية مع أمير مكة.
إلى ذلك، ذكرت الخريجة نورة المغربي من كلية التمريض بدار الحكمة إحدى 8 طالبات اللاتي تم اختيارهن للمشاركة في قمة ريادة الأعمال التي أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية حيث قالت شاركنا في هذه القمة التي استغرقت يومين وحظينا بمقابلة الرئيس الأمريكي أوباما، وقالت "افتتحت هذه القمة من قبل الرئيس الأمريكي الذي ناقش معنا الكيفية التي نستطيع من خلالها تبادل العلاقات الاجتماعية بين الولايات المتحدة والمملكة وتنمية الريادة الاجتماعية وكيف تم الارتقاء بهذه الريادة لكي يتم تطبيقها في المملكة، كذلك تم تبادل النقاش حول التنمية الاقتصادية بين البلدان الإسلامية المختلفة والولايات المتحدة.
من جانبها أوضحت سارة عبادي الجوهر الخريجة من قسم التصميم أن تخرجها من كلية دار الحكمة إنجاز وقالت "اخترت قسم التصميم لوجود إمكانيات عالية في الكلية وما يدرس في الخارج لهذا القسم يدرس بكلية دار الحكمة".
واعتبر الفنان عبادي الجوهر، تخرج ابنته سارة من كلية دار الحكمة بالمفرح إلى قلبه وقال "إن وجود التخصصات المختلفة داخل الكليات الأهلية والحكومية مكنت الطالبات والطلاب من الدخول إلى سوق العمل بتخصصات تكون أكثر طلبا وتساهم هذه الأقسام المختلفة التي تتخرج منها الطالبات سواء الهندسة أو التصميم أو القدرات الخاصة في الاعتماد على الكفاءات الوطنية لخدمة بلدهم.