في ظل فشل إدارته على حل المشاكل المتعددة في البلاد، وبقاء بلاده تحت ضغط العقوبات الأمريكية، أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني، فرض المزيد من إجراءات الإغلاق في كافة مناطق البلاد، اعتبارا من السبت المقبل، في ظل ازدياد معدلات الوفيات والإصابات بفيروس كورونا. ووصل عدد الإصابات المسجلة في إيران إلى أكثر من 749 ألفا مع وفاة أكثر من 41 ألفا. وقال روحاني خلال اجتماع اللجنة الوطنية لمكافحة الجائحة، إن الإجراءات، ستختلف بين مدينة وأخرى، مشيراً إلى أنها ستتواصل حتى القضاء على الفيروس. وكانت إيران قد تأخرت كثيرا في فرض إجراءات سريعة لتفادي تفشي الوباء في البلاد، فضلا عن عدم رصدها للتجمعات الدينية الكبيرة التي تحولت إلى بؤر لنشر الفيروس. وأضاف روحاني أن الهدف من القيود الجديدة، هو أن يشعر المواطنون أن البلاد تعيش ظروفاً غير عادية، وقال إن كوفيد-19 اليوم يختلف عما كان عليه في مارس الماضي، مشيرا إلى أن قوته على الانتشار تضاعفت بنحو 9 أضعاف. ويأتي القرار، وسط دعوات من وزارة الصحة ومحافظة طهران، ورؤساء الجامعات الطبية، إلى فرض إغلاق تام في العاصمة الإيرانية، لمدة أسبوعين على الأقل. وأوضح المتحدث باسم اللجنة الوطنية لمكافحة الفيروس، علي رضا رئيسي، أن الإجراءات ستكون وفقاً للوضع الوبائي في المدن، والمصنفة بالألوان الأحمر والبرتقالي والأصفر. وقال علي رئيسي، إن العاصمة الإيرانية تقع ضمن المدن الحمراء، مؤكداً أن إجراءات المناطق الحمراء، ستشمل عمل الدوائر الحكومية بثلث موظفيها، وتعطيل كافة الأعمال الاقتصادية، عدا توزيع وبيع المواد الغذائية، وفرض قيود على دخول وخروج السيارات، ولمدة تحددها وزارة الصحة. وتصنف وزارة الصحة الإيرانية 27 إقليما في البلاد، من أصل 31، على أنها ضمن المناطق الحمراء الأكثر خطورة في تفشي الجائحة. وحذر نائب وزير الصحة، إيرج حريرجي، في لقاء مع التلفزيون الإيراني، من أن أرقام الوفيات والإصابات بفيروس كورونا، سوف تتضاعف مرتين بغضون الأسبوعين المقبلين. وسجلت 461 حالة وفاة و11737 إصابة جديدة بفيروس كورونا في إيران، يوم أمس الجمعة، وهي الدولة الأكثر تضررا من الجائحة في الشرق الأوسط.