اعترفت إيران أخيرا بقوة العقوبات الأمريكية، ومدى الضرر الناتج عنها خلافا لمزاعمها السابقة بأنها غير مؤثرة، وأن الاقتصاد الإيراني قوي ولن يتأثر بأي عقوبات، واحتلت الانتخابات الأمريكية صدارة الصفحات الأولى لعدد من الصحف الإيرانية قبل وبعد إعلان وسائل الإعلام الأمريكية فوز الديموقراطي جو بايدن. وواصل الشارع الإيراني إظهار السخط ، وإلقائه باللوم على أصحاب النفوذ والمال في تدهور الأوضاع الاقتصادية، حيث إن نحو 25% من منصات الحفر النفطي في إيران أصبحت معطلة عن العمل بفعل العقوبات الأمريكية الخانقة على قطاع النفط، وهو ما يشكل ضربة للصناعة النفطية على المدى الطويل، وانخفاض سعر عملتها، بما يناقض كلامها بعدم التأثر. وتعتقد إيران أن فوز بايدن سيرفع عنها العقوبات فقد كتبت صحيفة «كيهان» المحافظة بالعنوان العريض «أمريكا الرائعة!»، معتبرة أن «البلاد التي تعد نفسها نموذجا عالميا للديمقراطية، دخلت في مرحلة من عدم الاستقرار السياسي والأمني والاجتماعي». الاتفاق النووي تخلت طهران، بعد نحو عام من الانسحاب الأمريكي، عن تنفيذ بعض الالتزامات الواردة في الاتفاق، الذي تم التوصل إليه بفيينا في 2015 بين إيران من جهة، وكل من الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا من جهة أخرى. ذكر ترمب سابقا: «كان لإيران دور أساسي في تأسيس «حزب الله»، ولا تزال راعيته. لم تعد إيران كما في السابق. انهارت الأموال. لن تتطلع كثيرا نحو المتوسط. إنها تريد البقاء». وأظهر حديث النائب الأول للرئيس الإيراني، إسحاق جهانجيري، حقيقة قوة ونفاذ العقوبات الأمريكية على إيران. تأثير العقوبات على إيران: - انخفاض سعر العملة الإيرانية. - ارتفاع تكلفة المعيشة بحدة. - قلة الواردات. - دفع التهديد بعقوبات مالية أمريكية كثيرا من الشركات الأجنبية للخروج من إيران. - نقص كبير في الوقود الإيراني، حيث قطعت ما بين 1 و3 ملايين برميل شهريا. - نحو 25% من منصات الحفر النفطي في إيران أصبحت معطلة عن العمل. - ما لا يقل عن 40 منصة من نحو 160 منصة حفر في إيران لا تزال معطلة عن العمل أو قيد الإصلاح. - يضر تراجع نشاط الحفر بقدرة إيران، على إنتاج النفط من الحقول الأقدم. - من الصعب على إيران زيادة الإنتاج إلى مستواه قبل رفع العقوبات إذا خفت حدة التوتر مع أمريكا. إضعاف تمويل أذرعها (الميليشيات الإرهابية التي تدعمها): - طهران أبلغت جميع الميليشيات بضرورة العثور على مصادر دخل أخرى. - حركة حماس من بين المتضررين.. اعتماد تقشف لمواجهة الأزمة. - ميليشيات حزب الله.. إطلاق حملة تبرعات على وسائل التواصل الاجتماعي. - اعترف زعيم الميليشيا حسن نصر الله بوجود ضائقة مالية. - منح إجازات مفتوحة وغير مدفوعة لمسلحيه. - سحب الكثير من المسلحين من سوريا، لتوفير النفقات. ردود الصحف الإيرانية بعد إعلان نتائج الانتخابات: - صحيفة جام جم انتهاء فرز الأصوات وبدء التمرد.. بايدن يؤكد كونه الرئيس الجديد وترمب يؤكد كونه الفائز. - صحيفة عصر إيرانيان محافل نيابية: أمريكا بايدن لن تكون أقل عداء لإيران من أمريكا ترمب.