غيب الموت أمس مؤذن المسجد النبوي الشريف حسين رجب، عن عمر يناهز 85 عاما، بعد رحلة طويلة مع الأذان استمرت أكثر من 50 عاما. وتعد ثاني حالة وفاة بين مؤذني المسجد النبوي إذ سبق أن توفي الشيخ حسن عبدالستار بخاري مؤذن المسجد النبوي قبل نحو عام، بعد رفعه الأذان في المسجد النبوي لمدة 30 عاما. ووري جثمان الفقيد الثرى في مقبرة بقيع الغرقد بعد الصلاة عليه في المسجد النبوي الشريف. والمؤذن رجب يعد من أوائل المؤذنين المعاصرين حيث صدح بصوته الشجي في جنبات المسجد النبوي الشريف، فيما كان من المداومين على رفع الأذان الأول لصلاة الفجر، وظل على ذلك فترة طويلة. ولد الشيخ حسين بن عبدالله بن حسين رجب في المدينةالمنورة عام 1348ه وتلقى تعليمه فيها، ثم عين بالمسجد النبوي الشريف على وظيفة ملازم أذان عام 1365ه، ليتم بعد ذلك تعيينه في عام 1385ه مؤذنا بشكل رسمي. ويعد الفقيد ممن أذنوا في منارات المسجد النبوي الشريف قديما قبل دخول الأنظمة الصوتية، وبعد أن أعياه المرض ظل يرفع الأذان الأول لصلاة الفجر إلى أن انتقل إلى رحمة الله.