تشهد مختلف المطاعم التي تشتهر بها مدينة جدة إقبالا واسعا من قبل المصطافين هذه الأيام، وسط تنافس محموم عبر خصومات كبيرة يطلق عليها "خصم الضيافة". ويتزايد الإقبال على المطاعم التي تقدم الوجبات الآسيوية والشرقية وكذلك الإيطالية حيث شهدت تواجدا كثيفا منذ انطلاق فعاليات مهرجان جدة 33، انتعشت معه مبيعات المطاعم الفلبينية والإندونيسية التي تقع داخل معظم المراكز التجارية. ففي جولة ميدانية ل"الوطن" على المطاعم الآسيوية داخل المراكز التجارية يتمتع السائحون بتذوق الأكلات الفلبينية والإندونيسية ووفقا للطاهي في مطعم "اللحم المشوي" بسوق المحمل ميشيل ألفي، أكد أن إقبال الزوار على الأصناف المختلفة من الأطباق المتنوعة من الفلبين كطبق" ادوبو" وهو عبارة عن بطاطس مع دجاج وصوص ويقدم مع الأرز الأبيض وهذا الأكثر طلبا، وهناك من يفضل "طبق تشبس سوي" المكون من خضار مشكلة، "وطبق إني هاو اسدا السمك المشوي" وطبق "إني هاو تالونج" دجاج مشوي على الفحم. وفي أحد المطاعم في سوق الأندلس مول اكتظت الساحة المخصصة للمطاعم بزوار مهرجان جدة 33، تشوقا لتمتع بمذاق الأطباق الإندونيسية حيث يجد المشرف على المطعم جون بصري الإقبال الكثيف من قبل الزوار منذ بدء فعاليات المهرجان قد حقق ارتفاعا في القيمة الشرائية للمطاعم داخل المراكز التجارية في مختلف أنحاء جدة. وأكد رئيس اللجنة التنفيذية لمهرجان جدة غير 33 الدكتور خالد الحارثي ل"الوطن" تميز مهرجان جدة بزيادة إقبال الزوار على المطاعم المتعددة في داخل المراكز التجارية والمشاركة في المهرجان وذلك عن طريق مشاركتها بتقديم خصومات على الوجبات المختلفة، وأن هذا العام لوحظت زيادة كثيفة من قبل الزوار من الرياض والمنطقة الشرقية كذلك من دول الخليج، حيث نلاحظ أن بعض المطاعم الآسيوية والشرقية والإيطالية تسيطر على برامج الأسر منذ انطلاق فعاليات المهرجان، موضحا أن قطاع المطاعم خلال هذا العام وللمرة الأولى شارك في مهرجان جدة "33" عن طريق فعاليات "شهر الضيافة" حيث تشارك المطاعم من خلال مواقعها في تخصيص أسبوع للأطباق الآسيوية وآخر للشرق آسيوية والأطباق العربية والأميركية. وأضاف أن زيادة عدد الزوار ساهم في زيادة القيمة الشرائية لهذه المطاعم، مما عزز في زيادة الطلب على المطاعم بشتى أنواعها وخصوصا الواقعة في المناطق السياحية كالكورنيش والحمراء، أما ما يخص الفعاليات الأخرى حرصنا على توزيعها بعد تقسيم جدة على أربع وجهات وذلك منعا لحدوث تزاحم في موقع معين واستطاع المهرجان تحقيق نجاح باهر من خلال هذا التقسيم، موضحا أنه تم تشكيل فريق رقابي على كافة فعاليات المهرجان والمطاعم المشاركة للتأكد من تقديم الجودة العالية للزوار. إلى ذلك، فقد أصبح "المطعم الطائر"، أو "المعلق"، سياحة وتجربة يحبذ كل زائر لمهرجان جدة غير خوضها، حتى أضحى المطعم يستقبل زواره عبر الحجز المسبق للحصول على رحلة جوية من أجل الطعام ومشاهدة البحر من ارتفاع نحو 50 مترا.