بعد أيام من اتهام وزارة التعليم العالي ل3 جامعات بالتقصير في تنفيذ أهداف الخطة الخمسية التاسعة، دخل المركز الوطني للقياس والتقويم على خط تقييم الحركة التعليمية، إذ انتهى المركز، من قياس أداء الجامعات عبر إخضاع طلابها لاختبارات محددة، وإحاطة نتائجها بالسرية. وقال مصدر مطلع في "قياس" ل"الوطن" أمس، إن المركز أجرى اختبارات القياس والتقويم على الطلاب المنتمين لجامعات في مختلف المناطق، موضحا أن الاختبارات شملت تفاصيل دقيقة ومفصلة عن أداء كل الجهات والأقسام والتخصصات التي يتم تدريسها في الجامعات ومقارنتها بنظيرتها في الجامعة الأخرى. وأكد المصدر أن الإجراء يهدف إلى معرفة الجامعة بمستوى طلابها المتخرجين، لافتا إلى أن المركز يتعمد التحفظ على أسماء الجامعات عند قياس أداء طلابها، فيما يمكن تزويد الجامعات بالمعلومات التي تريد معرفتها. إلى ذلك، كشفت مصادر مطلعة ل"الوطن" أن الجامعات والمؤسسات التعليمية ستشهد للمرة الأولى عرضاً يفوق الطلب، إذ سيكون هناك فائض في المقاعد الشاغرة خلال هذا العام، مشيرة إلى أن الحاجة الفعلية لها ستزيد على أعداد خريجي وخريجات الثانوية العامة. ولفتت إلى أن وزارة التعليم العالي أعلنت عن وجود ما يزيد على 345 ألف مقعد دراسي في الجامعات الموزعة على مناطق ومدن المملكة، مبينة أنه تم إشغال 5% منها فقط حتى الأربعاء الماضي، موضحة أن المقاعد الدراسية في 9 جامعات أهلية وما يزيد على 20 كلية أهلية، تمثل خياراً آخر أمام الخريجين.