أفاد شهود عيان أن القوات السورية ومليشيا الشبيحة استباحت أمس بلدة خان شيخون، معقل المعارضة بمحافظة إدلب، التي انسحب منها الجيش الحر بعد هجوم دعمته طائرات الهليكوبتر. وقال أبو همام الذي فر إلى قرية قريبة "انسحب الجيش الحر بعد أن نفدت منه الذخيرة. جيش بشار الأسد يسيطر عليها". وأضاف "إنهم يحرقون المنازل. أحرقوا منزلي. أرى دخانا في السماء." وقال نشطاء إن 80% من السكان فروا منذ أول من أمس. وأضاف "هذه عملية شرسة جدا التي تجري الآن ويبدو أن الأسد أرسل جيشه بالكامل لسحق خان شيخون والبلدات المحيطة بها." وقال نشطاء إن أكثر من 200 شخص اعتقلوا منذ الأربعاء الماضي. وفي سياق متصل خرجت تظاهرات مناهضة للنظام السوري في عدة مناطق سورية في جمعة "حرب التحرير الشعبية". وقالت لجان التنسيق المحلية في بيانات متعاقبة إن التظاهرات خرجت في مناطق مختلفة، بينها بلدة القريا في محافظة السويداء حيث "راح جيش النظام يطلق الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي في اتجاه موكب تشييع تحول إلى تظاهرة". وذكرت أن القوات أطلقت النار على تظاهرة أخرى في ضاحية أبي الفداء في مدينة حماة حيث تم اعتقال كثير من المتظاهرين. وفي ريف دمشق، أطلقت القوات النظامية الرصاص على تظاهرة خرجت من مسجد الرحمة في بلدة كناكر. كما أشارت لجان التنسيق إلى إطلاق رصاص من أحد الأبراج المطلة، على تظاهرة في حي جورة الشياح في حمص. وذكرت الهيئة العامة للثورة السورية أن تظاهرة خرجت في حي الخالدية في حمص قرب مسجد خالد بن الوليد، على الرغم من تعرض الحي للقصف والحصار. وأشارت الهيئة إلى أن اشتباكات عنيفة وقعت بين الجيش الحر وقوات النظام، بعد إقدام هذه القوات على إطلاق النار على متظاهرين في حي صلاح الدين في مدينة حلب. كما خرجت "تظاهرات حاشدة في دير الزور قابلتها قوات النظام بإطلاق رصاص كثيف.