أعلنت الخارجية البريطانية أمس أنه تم منع سفينة روسية يشتبه في أنها تحمل شحنة طائرات مروحية هجومية وصواريخ لسورية من مواصلة رحلتها بعد تدخل من الحكومة البريطانية. وأكدت الوزارة التقرير الذي نشرته صحيفة "ديلي تلغراف" بأن شركة التأمين البحري ستاندر كلوب سحبت الغطاء التأميني عن السفينة "ام في الايد" التي تمتلكها شركة فيمكو الروسية للشحن بناء على أوامر الحكومة. كما تم سحب الغطاء التأميني مع جميع السفن الأخرى المملوكة للشركة. وذكرت الصحيفة إنه تم منع السفينة بشكل فعلي من مواصلة رحلتها قبالة ساحل شمال غرب اسكتلندا شمال بريطانيا. وجاء فى بيان وزارة الخارجية البريطانية "نحن على علم بأن السفينة متجهة إلى سورية وتحمل شحنة من طائرات مروحية هجومية روسية الصنع جرى تجديدها". وأضاف البيان أن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيج أوضح لنظيره الروسي سيرجى لافروف خلال اتصال جرى بينهما فى 14 يونيو الجاري أنه "يجب وقف جميع شحنات معدات الدفاع لسورية". وفي غضون ذلك استمر قصف قوات النظام السورية على أحياء في حمص أمس، فيما تحتدم الاشتباكات في محيط حي بابا عمرو الذي سيطرت عليه قوات النظام في مطلع مارس، ويحاول الجيش السوري الحر استرجاعه. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان عن "استمرار القصف المروع على أحياء الخالدية وجورة الشياح وأحياء من حمص القديمة والقرابيص في مدينة حمص"، وهو قصف مستمر منذ أسابيع. وقد تسبب اليوم بمقتل شخصين، أحدهما قائد كتيبة مقاتلة معارضة. وتوجه المرصد إلى الأمين العام للأمم المتحدة والأمين العام لجامعة الدول العربية ورئيس مجلس الأمن وكل منظمات حقوق الإنسان لكي "تتحمل المسؤولية التي تمليها عليهم مواقعهم ومناصبهم ودساتير منظماتهم وضمائرهم تجاه حالة استمرار القصف". وأكد البيان وجود "أكثر من ألف عائلة ممن منعهم استمرار القصف والعمليات العسكرية من مغادرة بيوتهم وأحيائهم ويعيشون الآن في ظروف إنسانية مزرية". وقال قائد كتيبة في الجيش الحر ناصر نهار "المعارك محتدمة جدا"، مشيرا إلى أنها مستمرة منذ أيام. وأضاف "لا نزال نقاتل، لكننا لم ندخل بابا عمرو بعد. هدفنا هو استعادة الحي" الذي تحول رمزا للمقاومة ضد نظام الرئيس بشار الأسد والذي قتل فيه المئات في معارك وحملات قصف استمرت أكثر من شهر. وتعرضت مدينة الرستن في محافظة حمص لقصف بالطائرات من القوات النظامية التي تحاول السيطرة على المدينة. وفي مدينة حلب قتل مواطن إثر إصابته بإطلاق رصاص عند منتصف ليل أول من أمس أثناء مشاركته في مظاهرة ليلية في حي السكري. كما قتل مسلح معارض في منطقة اعزاز في محافظة حلب إثر اشتباكات مع القوات السورية. وفي ريف دمشق، قتل خمسة أشخاص بينهم طفل في إطلاق نار وقصف على مدينة دوما. وذكر ناشطون أن عشرات الأشخاص دفنوا تحت حطام المباني التي دمرها القصف الذي استهدف مناطق في ريف دمشق. إلى ذلك يزور وفد من جامعة الدول العربية برئاسة نائب أمين الجامعة السفير أحمد بن حلي، موسكو للتشاور حول تطورات الأوضاع في سورية، والتحضير للدورة الأولى الوزارية للمنتدى "العربي- الروسي" والذي سيعقد في موسكو. وقال بن حلي في بيان أن خطة المبعوث المشترك كوفي عنان "وصلت إلى مرحلة تتطلب إعادة التقييم لكل مراحلها بما فيها آلية المراقبة الدولية". وأكد أن هناك مشاورات بين الجامعة العربية والأمم المتحدة والجهات المعنية، حول فكرة لجنة الاتصال الدولية لبحث الوضع في سورية.