تحاول اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجلاء المواطنين السوريين المحتجزين في مدينة حمص، في وقت دارت معارك بين قوات النظام والجيش السوري الحر في اللاذقية، وأعلنت واشنطن أن وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون ستبحث مع نظيرها الروسي سيرغي لافروف تطورات الأزمة السورية في لقاء يعقدانه في 28 من يونيو (حزيران) الحالي في سان بطرسبورغ على هامش مؤتمر حول النساء والاقتصاد. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان أمس، أنها والهلال الأحمر السوري يحاولان إجلاء ومساعدة أشخاص محتجزين في العديد من أحياء مدينة حمص جراء استمرار المعارك ومستعدان لدخول المدينة القديمة وأحياء القرابيص والقصور وجورة الشياح والخالدية، وقالت مسئولة عمليات الشرق الأوسط بياتريس ميغيفان روغو في البيان، إن أولويتنا الأولى هي إجلاء المرضى والجرحى نحو مناطق أكثر أمانا، حيث يمكنهم تلقي العلاج. وأعلن مساعد الأمين العام لعمليات حفظ السلام في الأممالمتحدة هيرفيه لادسو فجر أمس أن المنظمة الدولية قررت الإبقاء على بعثة المراقبين الدوليين رغم تصاعد العنف الذي أجبرها على وقف عملياتها، واعتبر رئيس البعثة الجنرال النروجي روبرت مود في بيان عقب اجتماع مجلس الأمن البارحة الأولى أن هناك حاجة لكي يكون هناك التزام من قبل الحكومة والمعارضة بسلامة المراقبين وأمنهم وكذلك ضمان حرية تنقلهم، كي يستطيع هؤلاء استئناف عملهم. وفي بروكسل، قال دبلوماسيون إن الاتحاد الأوروبي سيفرض مجموعة عقوبات جديدة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع المقبل، كما سيوضح قوانين التأمين على الشحنات المحظور وصولها إلى سورية بما في ذلك الأسلحة. ميدانيا، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل ما لا يقل عن 58 شخصا أمس في مختلف أنحاء سورية، بينهم نحو 29 من عناصر قوات النظام. وأوضح أن 20 على الأقل من الجنود النظاميين وخمسة من مسلحي المعارضة قتلوا في ريف اللاذقية في معارك اندلعت البارحة الأولى واستمرت حتى فجر أمس في منطقة جبل الأكراد، كما قتل خمسة جنود نظاميين في انفجار سيارة مفخخة عند حاجز للقوات النظامية في سرمين في ريف إدلب، وثلاثة جنود خلال اشتباكات في كرناز في ريف حماة. وفي ريف دمشق، قتل ثمانية أشخاص بينهم ضابط منشق ومواطن في حرستا، بالإضافة إلى ستة مدنيين في مدينة دوما. كما أعلنت لجان التنسيق المحلية تعرض مدينة بيانون في محافظة حلب إلى قصف عنيف بالطيران المروحي والرشاشات الثقيلة، بالإضافة إلى تجدد القصف المدفعي على مدينة عندان مع استمرار انقطاع الخدمات الأساسية.