سجل كوفيد19 انتشارا سريعافي الهند فأصيب مليون شخص في غضون 11 يوما فقط، ليصل عدد الحالات فيه إلى 5.02 ملايين. وباتت الهند ثاني أكثر الدول تضررا من الجائحة بعد الولاياتالمتحدة حيث سجلت 6.59 ملايين إصابة. إصابات اليوم الواحد تجاوز عدد الإصابات الجديدة، أمس، 90 ألفا، فيما توفي 1290 شخصا مما يشكل عددا قياسيا على ما ذكرت وزارة الصحة. وقال جايانت سورانا المقاول في نيودلهي «تخلى الناس عن أي خوف أو تعبوا جدا من توخي الحذر. يريدون الخروج وكسب لقمة العيش». العدد أعلى بلغ عدد الإصابات أكثر من أربعة ملايين في الخامس من سبتمبر. وبعد يومين على ذلك أصبحت الهند ثاني بلد في العالم على صعيد الإصابات بعد الولاياتالمتحدة. وتجري الهند البالغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة، نحو مليون فحص يوميا وهو عدد غير كاف بحسب كثير من الخبراء. ويرى خبراء أن العدد الفعلي للإصابات قد يكون أعلى بكثير. وأثبتت دراسات أجريت في الأسابيع الأخيرة هذه الفرضية بعد ما أخضع سكان في مدينتي نيودلهي وبومباي الكبيرتين لفحوصات لكشف وجود أجسام مضادة للفيروس. افتراضات أكد المجلس الهندي للبحث الطبي الذي ينسق الاستجابة الحكومية للأزمة، الأسبوع الماضي أن دراسته تدفع إلى الافتراض أن 6.5 ملايين شخص كانوا مصابين اعتبارا من مايو الماضي. نقص التمويل يعاني قطاع الصحة العامة في الهند من نقص كبير في التمويل فيما يضم هذا البلد عددا من أكثر مدن العام اكتظاظا بالسكان. وفرضت حكومة رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي نهاية مارس إغلاقا اعتبر من الأكثر صرامة في العالم في محاولة للجم انتشار وباء كوفيد19، ومنعت التنقلات واقفلت المتاجر والمصانع وعاد ملايين العمال النازحين إلى المدن، إلى بلداتهم. ويقدر خبراء أن يكون ذلك أدى إلى انتقال عدوى الفيروس من المدن الكبرى إلى الصغرى منها. الناتج المحلي تراجع إجمالي الناتج المحلي في الهند بنسبة 24 % تقريبا بين أبريل ويونيو في الربع الأول من سنتها المالية الجديدة مسجلا واحدا من من أكبر التراجعات بين القوى الاقتصادية العالمية.