فرضت الهند تدابير حجر الاثنين تشمل 700 مليون مواطن على الأقل وفق إحصاء لوكالة فرانس برس، مع تشديد القيود التي تفرضها الحكومة الهندية لمكافحة انتشار فيروس كورونا المستجد. وقال المسؤول في وزارة الصحة لاف أغاروال في مؤتمر صحافي يومي "لدينا 19 ولاية ومنطقة في الحجر التام. وست ولايات أخرى في الحجر الجزئي واتخذت ثلاث ولايات اضافية تدابير". وتنقسم الهند الفيدرالية إلى 28 ولاية و8 مناطق، ووضعت قيودا على التنقل بين مختلف الولايات لتجنب انتشار الفيروس. وأغلقت عدة مناطق في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 1,3 مليار نسمة الحدود مع الولايات المجاورة. وفرض حجر في أجزاء واسعة من جنوب البلاد، تشمل العاصمة نيودلهي ومدينة بومباي الضخمة. وعلق نشاط غالبية وسائل النقل المشترك، ما ترك ملايين العمال المهاجرين عالقين. وستمنع الرحلات الجوية المحلية اعتبارا من منتصف ليل الأربعاء. وأوقفت أيضا شبكة النقل الضخمة عبر السكك الحديد التي تمثل العمود الفقري للنقل العام، وكذلك حافلات المسافات البعيدة. ومنع حتى الأحد استقبال الرحلات الدولية، ويرجح أن يمدد هذا الإجراء. وقال المسؤول الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية رودريكو أوفرين "يمكن أن تساعد هذه التدابير في إبطاء انتقال الفيروس بموازاة اجراءات عزل وفحص وعلاج وتتبع فعالة". وسجلت الهند 433 اصابة مؤكدة منذ ظهور الوباء الذي تسبب بوفاة 7 أشخاص في البلاد، وفق أرقام رسمية. ويقدّر خبراء أن هذا الرقم لا يعكس الواقع نظرا لقلة عدد الفحوص في الدولة الثانية عالميا لناحية عدد السكان. وقال رئيس الحكومة ناريندرا مودي الاثنين على تويتر "كثيرون لا يتعاملون مع الحجر بجدية. أرجوكم، احفظوا أنفسكم وأقرباءكم وتعاملوا بجدية مع التوجيهات". وفي إشارة الى الفوضى الناتجة من مكافحة كوفيد-19، سجلت بورصة بومباي الاثنين أحد أسوأ الأيام في تاريخها اذ أنهت مداولاتها على انخفاض ب13,15 بالمئة.