علن رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي اليوم الاثنين، أن سياسة الإغلاق التي انتهجتها الهند في التصدي لتفشي جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) أسفرت عن نتائج إيجابية، وأن البلاد تمكنت من إنقاذ آلاف الأرواح، لكنه أضاف أن خطر الفيروس لم ينته بعد، وذلك بحسب بيان من مكتبه. تصريحات مودي جاءت خلال مؤتمر عقده بتقنية "الفيديو كونفرنس" مع رؤساء وزراء تسع ولايات لمناقشة سبل معالجة تفشي الجائحة مستقبلاً. وتخضع الهند لحظر على الصعيد الوطني منذ 25 مارس الماضي، والذي من المقرر أن ينتهي في 3 مايو المقبل. وقال مودي إن حكومات الولايات تحتاج إلى تطبيق صارم لنظام التباعد الاجتماعي في بؤر تفشي الفيروس المميت أو في المناطق التي يوجد بها عدد كبير من حالات كوفيد 19، وهي ملاحظات تشير إلى أن الإغلاق قد يستمر في هذه المناطق بعد 3 مايو المقبل. ومع ذلك، قد يتم تخفيف الحظر بشكل أكبر في المناطق الأقل تأثراً، حيث تحدث مودي وكبار الوزراء عن الحاجة إلى معالجة التحديات الاقتصادية الناجمة عن الإغلاق. وحتى الآن، أثبتت نتائج اختبارات "كوفيد 19"، وجود 27892 حالة إيجابية، و872 حالة وفاة مرتبطة بالفيروس الفتاك. من ناحية أخرى ، أوصى المجلس الهندي للأبحاث الطبية اليوم الاثنين حكومات الولايات بوقف استخدام معدات اختبارات فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) التي حصلت عليها أخيراً، من الصين، نظراً لأنها تظهر اختلافات في النتائج. وتم شراء 500 ألف من معدات اختبار الأجسام المضادة السريعة أخيراً من شركتين صينيتين، بعدما نصح المجلس الهندي للأبحاث الطبية باستخدامها لتقييم انتشار الفيروس. وكان المجلس وهو الكيان الاتحادي للأبحاث الطبية في البلاد، قد أوصى بإجراء هذه الاختبارات السريعة على كل السكان في المناطق ذات حالات الإصابة الكبيرة بفيروس كورونا لتقييم انتشار الفيروس. ولا تشير الاختبارات السريعة سوى إلى ما إذا كان الفرد طور أجساماً مضادة لمكافحة العدوى، وليس ما إذا كان مصاباً بالفيروس. وقال رئيس خبراء علم الأوبئة بالمجلس الهندي للأبحاث الطبية، رامان جانجاكدكار، إنها وسيلة مراقبة. حيث يظهر الاختبار الخاص بالأجسام المضادة نتائج أسرع، نظراً لأنه يستخدم عينات دم على عكس عينات الحنجرة أو الأنف التي تستخدم في الاختبارات العادية والتي يجب معالجتها في المختبرات. وهناك مناطق عدة بالبلاد ليست لديها منشآت فحص معملية ملائمة. وقال المجلس الهندي للأبحاث الطبية إنه بعد تلقي شكاوى من حكومات بعض الولايات بشأن أداء المعدات التي تم الحصول عليها من شركتي "جوانجشو وندفو بايوتك" و"جوهاي ليفزون دياجونيستك"، جرى تقيمها عمليا. وأضاف المجلس: "أظهرت النتائج تباينا واسعا في حساسيتها رغم الوعد السابق بدقة الأداء من أجل غرض المراقبة". وتابع: "في ضوء هذا، جرى نصح الولايات بوقف استخدام هذه المعدات المشتراه من الشركتين المذكورتين أعلاه وإعادتها إلى الجهة التى وردتها".