بدأت الهيئة العامة للسياحة والآثار في إعادة بناء وترميم سوق دومة الجندل القديم، وبناء عدد من المحلات كمرحلة أولى للمشروع. يقع السوق التاريخي بالقرب من المواقع الأثرية بدومة الجندل أمام قلعة مارد التاريخية، ومسجد عمر بن الخطاب، والحي القديم. "الوطن" زارت موقع سوق دومة الجندل القديم، والتقت بمشرف البناء مختار رشاد الذي قال، إن الهيئة العامة للسياحة والآثار تسعى إلى أن يكون سوق دومة الجندل مركزا للحرفيين بالمنطقة، مفيدا أن المرحلة الأولية لإعادة السوق بدأت ببناء 10 محلات قديمة بمساحة 15 مترا مربعا للمحل الواحد، استخدمت فيها المواد القديمة من حجر وطين وأخشاب، وسيتم الانتهاء من بنائها بعد عيد الفطر المقبل. وتأتي إعادة بناء وترميم سوق دومة الجندل القديم ضمن مشاريع الهيئة العامة للسياحة والآثار لترميم وإعادة إحياء القرى التراثية. وسوق دومة الجندل يقع ضمن مشروع إعادة إحياء بدومة الجندل، وهو ما أشار إليه مدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار بالجوف حسين الخليفة، وأكد الخليفة أن ترميم السوق مر بعدة مراحل بهدف الحفاظ على هويته التاريخية حيث بدأ العمل بتوثيق الموقع، والرفع المساحي له، وتم تصوير الموقع فوتوجرافيا من عدة جهات منها جويا، لافتا إلى أن ترميم وبناء السوق يتم بواسطة مواد محلية، حيث يستخدم في ترميمه الحجر الطبيعي، والطين، وخشب الأثل، وجريد النخيل، ويتم الإشراف على الموقع من قبل المختصين بالآثار، وأشار إلى أن المحلات التي ستبنى في الموقع ستعرض وتبيع منتجات الجوف لزوار المنطقة على مدار العام، حيث تشتهر المنطقة ببيع تمر حلوة الجوف والزل وزيت الزيتون والسمح والبكيلة والجمري والصابون من زيت الزيتون. ويعول كثير من أهالي الجوف على أن إعادة سوق دومة الجندل القديم سيكون مركزا سياحيا يجذب الزوار للمنطقة، وأن إعادة ترميم السوق ستكون نقطة بداية لإعادة إحياء سوق دومة الجندل القديم، الذي يعد أول وأشهر أسواق العرب قبل الإسلام، حيث يبدأ في أول أيام ربيع الأول من كل سنة، ويجتمع فيه العرب للبيع والشراء.