أعرب رئيس الحكومة اللبنانية المكلف مصطفى أديب، أمس الإثنين، عن أمله في تشكيل حكومة بأسرع وقت ممكن، وقال أديب، في بيان صحفي عقب تكليفه بتشكيل الحكومة الجديدة، إنه «في هذه الظروف العصيبة لاسيما بعد تفجير المرفأ لا وقت للكلام والتمنيات»، مؤكدا أن «الوقت للعمل بتعاون الجميع من أجل تعافي وطننا وسنختار فريق عمل وزاري متجانس من أصحاب الاختصاص». وتشاور رئيس الجمهورية ميشال عون مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بعد انتهاء الاستشارات النيابية الملزمة، بعد ظهر اليوم، حول نتائجها، ثم استدعى مصطفى أديب الذي حاز على العدد الأعلى من أصوات النواب وأبلغه بالتكليف. وحاز السفير مصطفى أديب على 90 صوتا من أصوات النواب وامتنع سبعة نواب عن تسمية أي رئيس مكلف، وسمت كتلة الجمهورية القوية التي تضم 15 نائباً نواف سلام لتشكيل الحكومة. وكان رئيس الجمهورية قد بدأ صباح أمس الاستشارات النيابية الملزمة لتسمية الرئيس المكلف بتشكيل حكومة الجديدة تخلف حكومة حسان دياب. وكان الرئيس دياب قد أعلن في 10 أغسطس استقالة حكومته، على خلفية انفجار الرابع من أغسطس الذي هز مرفأ بيروت والذي أحدث دماراً هائلاً في المرفأ ومحيطه وفي شوارع العاصمة، وأكثر من 182 قتيلا وستة آلاف جريح. دولة مدنية أقر الرئيس ميشال عون، الأحد، بضرورة تغيير النظام السياسي في لبنان داعيا إلى إعلانه «دولة مدنية»، وذلك عشية زيارة للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي يحض على إجراء إصلاحات. وجاء هذا الموقف عشية تسمية رئيس جديد للوزراء يتوقع أن يكون السفير مصطفى أديب بعدما اختاره أقطاب الطائفة السنية، خلافا لما يطالب به الحراك الاحتجاجي في الشارع. وقال عون في كلمة إلى اللبنانيين في الذكرى المئوية لإعلان دولة لبنان الكبير «لأنني مؤمن أن الدولة المدنية وحدها قادرة على حماية التعددية وصونها وجعلها وحدة حقيقية، أدعو إلى إعلان لبنان دولة مدنية». وتعهد ب»الدعوة إلى حوار يضم السلطات الروحية والقيادات السياسية توصلاً إلى صيغة مقبولة من الجميع تترجم بالتعديلات الدستورية المناسبة». وأضاف أن «تحوّل لبنان من النظام الطوائفي السائد إلى الدولة المدنية العصرية، دولة المواطن والمواطنة، يعني خلاصه من موروثات الطائفية البغيضة وارتداداتها، وخلاصه من المحميات والخطوط الحمر والمحاصصات التي تكبّل أي إرادة بنّاءة وتفرمل أي خطوة نحو الإصلاح». من هو مصطفى أديب - سفير لبنان لدى ألمانيا في الفترة من 18 يوليو من عام 2013. - حاصل على شهادة الدكتوراه بالقانون والعلوم السياسية. - بدأ حياته المهنية كمدرس للقانون الدولي والقانون الدستوري والعلوم الجيوسياسية والعلاقات الدولية في جامعات لبنانية عدة. - بدأ في عام 2000، التدريس في الكلية الحربية اللبنانية قبل أن يتحول إلى بروفيسور دائم في الجامعة اللبنانية عام 2010. - شغل منصب رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية في عام 2004. - كتب عدة كتب حول القضايا من ضمنها فقرة «الشرق الأوسط وغرب آسيا» من «التقرير العالمي حول اللامركزية والديمقراطية المحلية». - يشغل منصب رئيس الجمعية اللبنانية للقانون الدولي. - شغل منصب مستشار رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي للأشغال العامة والنقل بين عامي 2000 و2004 وبقي مستشاره حتى اليوم.