نلاحظ في السنوات الأخيرة كيف أصبح لدينا مجتمع غير مسؤول وغير واع في جوانب الحياة المهمة، وكيف تغيرت نظرة المجتمع من "شباب وفتيات" للمظاهر، التي باتت بنظرهم أهم من بناء أنفسهم وبلدهم. والأسباب عائدة لتربية الأبناء "منذ الصغر"، فبسبب إهمال الوالدين أو لأسباب انشغالهم ولأسباب خارجة عن إرادتهم اعتاد الطفل أن يكون اتكاليا أو غير مبالٍ أو بالأصح يوجد خلل في الداخل. أهمية الصحة النفسية لطفل كبير وهي تعلمه كيف يحمي ذاته من الأذى النفسي والجسدي كالتنمر والتحرش والعنف الأسري ونظرة المجتمع لأصحاب الدخل المتدني!. لننظر كيف أصبحت الأضرار على المجتمع: ارتفاع نسب الطلاق أخيراً. تشتت أسري والضحايا الأطفال. شباب عازفون عن الزواج. مراهق غير سويّ. مطلقات صغيرات. موهوبون محبطون نتيجة العنف الأسري أو التنمر وأسباب أخرى لا يمكن حصرها. زوجة تعيسة لا تتطلق خوفاً من نظرة المجتمع وممكن مطلقات لا يواجهون المجتمع. هناك سلوكيات ناتجة عن متاعب نفسية، لذا فموضوع أهمية تعزيز الصحة النفسية منذ الصغر في المدارس كمادة أو دورات تقام تنفع الفرد لينتفع بها وينفع مجتمعه، وترفع تقدير الذات ومعرفتها، وكيفية التعامل معها تحت أي ظرف أو ضغطٍ كان لاستيعاب حجم الضرر الناتج عن القرارات غير المدروسة بدقة، وكيف يكون ضررها مستقبلاً من نفعها.