خطف المعرض المتنقل للمشاريع في جدة أنظار أكثر من (10) آلاف شخص بعد يومين فقط من انطلاقه السبت الماضي برعاية محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز في مركز الردسي مول التجاري، قبل أن ينتقل إلى الأندلس مول وعزيز مول، حيث تستمر فعالياته حتى نهاية شهر شعبان الجاري، بهدف إطلاع سكان العروس وزوارها على النقلة الحضارية التي شهدتها المحافظة على مدار السنوات الماضية، وإطلاعهم على المشاريع التي تم إنجازاها والجاري العمل عليها في مختلف المجالات. ووقف زوار المعرض طويلا عن الصور والمجسمات التي عرضتها (15) جهة حكومية، والتي تجسد المشاريع التي بدأ تدشينها منذ تولي أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز إمارة المنطقة وبإشراف من محافظ جدة، بداية من مشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول وتجفيف بحيرة الصرف الصحي، ومشاريع الجسور والأنفاق والطرق، مرورا بتوسعة المدينة الصناعية وإطلاق المدينة الصناعية الثانية ووضع حجر الأساس للثالثة، وتوسعة ميناء جدة الإسلامي، وإطلاق مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي ستفتتح مرحلته الأولى في بداية 2014م، وصولا إلى مشروع الواجهة البحرية الذي سيحول العروس إلى مصاف المدن السياحية الأهم في منطقة الشرق الأوسط، وناطحات السحاب التي يتم إنشاؤها حاليا وعدد من المشاريع الأخرى. وتشارك (15) جهة حكومية في المعرض تتمثل في: أمانة جدة، المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، شركة المياه الوطنية، الشؤون الصحية، الإدارة العامة للتربية والتعليم، جامعة الملك عبد العزيز، مطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد، الإدارة العامة للطرق والنقل بمنطقة مكةالمكرمة، هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، مدينة الملك عبد الله الرياضية، الشركة السعودية للكهرباء، ميناء جدة الإسلامي.. وغيرها. وتتصدر مشاريع الحلول العاجلة لتصريف السيول والأمطار المشاريع التي يقدمها المعرض، وتشمل معالجة (14) نقطة ساخنة حتى لا تتكرر فاجعة السيول التي شهدتها المحافظة على مدار العامين الماضيين، حيث جرى إنشاء سد أم الخير بارتفاع (7) أمتار وطول (1100) متر وتم ربطه بمجرى السيل الشمالي، وتعزيز آمال سد السامر عن طريق إنشاء قناة تصريف مفتوحة بطولة (3) آلاف متر وعرض (40) متراً وربطها بمجرى السيل الشمالي، والتعزيز الإنشائي للسدين الترابي والاحترازي لزيادة كمية الأمطار التي يمكن استيعابها، ومعالجة (12) نقطة من أماكن تجمع مياه الأمطار في الأنفاق والتقاطعات والأحياء. وتم إنشاء (13) ألف متر من الأنابيب، وتركيب أكثر من (25) مضخة لرفع المياه في الأنفاق و(16) مضخة متنقلة للطوارئ، وفحص وتنظيف أكثر من (60) مترا من أنابيب الشبكة الحالية، وتمديد أكثر من (13) ألف متر من الأنابيب الأسمنتية والحديدية، وإنشاء أكثر من (160) غرفة تفتيش و(400) نقطة تجميع مياه، وسفلتة أكثر من (35) ألف متر مربع. وينوه المعرض بإنشاء مركز إدارة الأزمات والكوارث بمنطقة مكةالمكرمة، كما يستعرض (19) نفقا وجسرا تم إنشاؤها خلال الفترة الماضية. وسيكون زوار المعرض على موعد مع أحدث وأجمل الصور لمطار الملك عبد العزيز الدولي الجديد الذي تم العمل على إنشائه منذ أكثر من عام وتفتتح مرحلته الأولى بداية عام 2014م. وتتمثل رسالة المطار في أن يصبح محورا عالميا نموذجيا؛ بحيث يعزّز النهضة الاقتصادية لمحافظة جدة وللمملكة ككل، كما يدعم قدراتها كبوابة رئيسية للمنطقة من خلال توفير كافة المرافق والخدمات بأعلى معايير الجودة العالمية، وذلك لجميع العملاء من المسافرين والمستأجرين ومشغلي الخطوط الجوية، بمستويات من الاحترافية والكفاءة العالية، وأساليب مجدية ماليا وملتزمة بيئيا. ويشمل المطار مجمع صالات المسافرين التي تقام على أرض تبلغ مساحتها 670 ألف متر مربع، وهي منشأة فائقة التطور بتصميمها الفريد، مع (46) بوابة لصعود الطائرات، تتصل ب (96) جسراً للوصول للطائرات، بما فيها الطائرات العملاقة ذات الطابقين، كما يضم "مترو" داخليا ومحطة لقطار الحرمين الشريفين التي تصل المسافرين مباشرة بمكةالمكرمةوالمدينةالمنورة.