كل إنسان في هذه الحياة لا بد وأن تمر عليه ظروف عصيبة تنغص عليه معيشته، فقد يقابل تلك المنغصات بالتشاؤم، وهذا بالطبع يخالف ما نهى عنه الإسلام في القرآن والسنة النبوية، كما أن التشاؤم من عادات الجاهلية، وحتى في عصرنا الحاضر من قبل الكفار، وحتى بعض الجهلة من المسلمين. قال تعالى (فإذا جاءتهم الحسنة قالوا لنا هذه وإن تصبهم سيئة يطَّيروا بموسى ومن معه ألا إنما طائرهم عند الله ولكن أكثرهم لا يعلمون) الآية 131 سورة الأعراف، وإما أن يكون متفائلا بالله وبأن كل مشكلة مهما طال أمدها لا بد وأن تُحلَّ. فقط أحسن الظن بالله تعالى، واعلم أن ما أصابك إنما هو بقضاء الله وقدره، وأن مع العسر يسرا، مقتدياً بالمصطفى -عليه الصلاة والسلام- حيث قال: (لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل قالوا وما الفأل؟ قال: كلمة طيبة).