أيما كانت العلاقات فالرحلة قصيرة، واكتشاف ذواتنا يأتي معها من قيم وفضائل حتى المساوئ، فنتخلص من الحسرة بالتأني والحكم بلطف.. فربما بعض المواقف يُحكم عليها بالموت من ظن وعجلة وبحكم جائر.. دع هناك خط رجعة.. لعلك تعود. كم سمعنا وشاهدنا أحداثاً وقصصاً كان الندم فيها لا يفيد وبعد فوات الأوان.. تراه يودع ويتسامح ولكن من يفطن ويعيد الخيار في فصل الختام. البعض يعي متأخراً.. إنه لم يميز بين الشخص والصفة.. وآخر ينسف ولا يصبر. فنصيحتي بأن لا نكدر أحداً فنندم ظنّاً منّا أننا انتصرنا فيها لأنفسنا فنصبح خاسرين ونكون خسرنا أناساً ما كان ينبغي أن نخسرهم وتفطر قلوبنا لهم بعد حين. دائماً ضع نفسك في الجفا آخراً ولا تكن أولاً.. وكن سلاماً من البداية حتى النهاية. فكلنا يريد أن يصبح مخموم القلب.. فاللهم اجعلنا منهم.