تتفطّر القلوب على الوضع الإنساني، بل اللّا إنساني، في سوريا. دماءٌ وجثث، لاجؤون وهاربون، شيوخٌ وأطفال، نساءٌ ورجال، جرحى ومعاقون، ضائعون وتائهون. كلُ ما في قواميس المصائب والقروح والآلام ستجده في الشام بالآلاف. والله ما تمنّينا ذلك لأهلها الأعزاء الكرام. والله ما تخيّلنا حدوثَ عُشرِ ما حاق بها من دمار. والله ما ظننّا أن تكون زهرةُ المدائن يوماً جريحةَ العالمِ، مُثْخَنتَهُ، ولا صدى لها فيه. من تَوهّمَ طريقَ الثورات خيراً فلْينظر الشامَ بحسرةٍ وندم. وليتأمل ما يجري في بعض الدول. ومن إبتَغى العافيةَ ودوامَها فلْيحمد الله على أحواله ولْيَعضَّ عليها بالنواجذ..فما ستخسره (لا) و (لن) يعود أبداً أبداً..مهما ضلّلوكَ وأوْهَموك.