فيما كان مقررا أن يعلن الرئيس العام السابق للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية عبدالعزيز الحقيل، الذي أعفي من منصبه مساء أمس، نتائج التحقيقات في حادثة انقلاب القطار في برنامج على القناة السعودية الأولى عصر غد، تتجه المؤسسة إلى تحميل قائد القطار مسؤولية حادث الأربعاء، الذي أسفر عن إصابة 44 راكبا. وفي وقت أقصي قائد القطار ومساعده عن العمل لحين انتهاء التحقيقات، وذلك بعد أن كان متحفظا عليهما في المستشفى، قال رئيس مؤسسة الخطوط الحديدية بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر ل "الوطن" إن التحقيقات أفادت أن قائد القطار كان يقود بسرعة هائلة، لكنه تحفظ عن تحديدها، وأشار إلى أن سرعة القطار تم رصدها قبل وبعد دخوله المنعطف، وكانت السرعة عالية، مشددا على أن النتائج ستعلن بالتفصيل في وقت لاحق، نافياً أن "تكون سرقة كيابل (ألياف) الخط الحديد سببا في الحادثة، وأن يكون قائدو القطارات من ذوي التعليم المتدني". تتجه المؤسسة العامة للخطوط الحديدية إلى تحميل قائد قطار الركاب الذي انحرف عن مساره الأربعاء الماضي وخلف نحو 44 مصابا، مسؤولية الحادثة، وذلك بعد أن كشف رئيس المؤسسة بالنيابة المهندس حمد العبدالقادر أن النتائج الأولية تشير إلى أن السرعة التي تم رصدها من قبل قائد القطار كانت "هائلة" على حد قوله، مع تحفظه عن عدم الإفصاح عن مقدارها، فيما أبعدت المؤسسة سائق القطار ومساعده عن قيادة القطارات لحين الانتهاء من أعمال التحقيقات. واستبعد العبدالقادر في تصريحات ل"الوطن" أن تكون سرقة كيابل "ألياف" الخط الحديدي خلف حادثة انقلاب القطار، كما أشارت لذلك بعض المصادر الإعلامية أمس، مبينا أن المؤسسة تتعرض لسرقات كيابل ومولدات على امتداد الخط الحديدي طوال العام. وذكر العبدالقادر أنه تم رصد السرعة قبل وبعد دخول المنعطف وستعلن النتائج بالتفصيل في وقت لاحق، في وقت عاد لينفي مجددا أن يكون قائدو قطارات السكك الحديدية من ذوي التعليم المتدني كما تداولته بعض وسائل الأعلام، مبينا أن جميع القائدين هم من خريجي الكليات المتوسطة ويخضعون لدورات تدريبية وتجريبية قبل أن يقودوا القطارات. من جانبه أوضح مدير العلاقات العامة والإعلام في المؤسسة محمد أبو زيد في تصريح ل "الوطن" أمس، أن الإجراءات المتبعة في المؤسسة تقضي بإيقاف قائد القطار ومساعده عن العمل خلال فترة التحقيق معهما، مبيناً أن إدارة مرور الرياض تحفظت على السائق والمساعد أثناء وجودهما في المستشفى لمدة يومين ولم ينقلا إلى توقيف المرور، حتى تم رفع التحفظ عنهما الخميس الماضي، وتمثلت إصاباتهما في جروح متفرقة بسيطة بجانب إجراء بعض الفحوصات الطبية الأخرى. وأكد أبو زيد أن جميع المصابين في الحادث- وفيهم الحالتان الأخيرتان للآسيويتين- غادروا المستشفى بعد شفائهم تماماً، لافتاً إلى أن جميع الإصابات في الحادث كانت خفيفة ومتوسطة، وأن دخولهم للمستشفيات كان بهدف إجراء الفحوصات الطبية لمزيد من الاطمئنان على سلامتهم. وأضاف أن المؤسسة لم تتلق حتى أمس أي طلبات تعويضات من المصابين، وأن المؤسسة لديها تأمينا شاملا على جميع ركابها وقطاراتها وعرباتها، بيد أنه أشار إلى أن جميع الإصابات في الحادثة لا تستحق التعويض. وأبان أن حركة سير القطارات مستمرة وفقاً لجدول الرحلات باستثناء الرحلتين اللتين تم تعليقهما أخيراً وهما الرحلة رقم (4) المغادرة من الرياض ورقم (9) المغادرة من الدمام، وأن الحجوزات طبيعية منذ استئناف الرحلات مساء الخميس الماضي، مستشهداً في ذلك بتسجيل يوم الجمعة الماضي طلبات حجوزات تفوق استيعاب عربات القطارات في جميع الرحلات، بجانب إقفال حجوزات معظم رحلات الأسبوع الحالي.