تصاعدت أزمة الخلافات على قرار تمديد فترة الرئاسة لمدة عام للقيادي الإرهابي في صفوف الميليشيات الحوثية مهدي المشاط، وشهدت جلسة المجلس السياسي غيابا لأكثر من النصف من الأعضاء بعد تسرب معلومات حول النية في التمديد له بالقوة، وأكد مصدر ل»الوطن»، أن مهدي المشاط ترأس المجلس وأعلن التمديد بالموافقة له لمدة عام رغم عدم موافقة الأعضاء واعتراضهم وعلى رأسهم محمد علي الحوثي الذي تتعمق الخلافات بينه وبين مهدي المشاط يوما تلو يوم، ورغم كل المحاولات المتعددة للإصلاح بين الطرفين وضم محمد علي الحوثي بتوجيهات من عبدالملك الحوثي للمجلس السياسي، إلا أنه لم يحدث جديد، ولا يزال الصراع قائما. تمديد حالة الطوارئ غاب كالمعتاد محمد علي الحوثي، عن الحضور لجلسة إعلان تمديد مهدي المشاط لمدة عام بعد علمه بذلك مسبقا، واستطاع محمد الحوثي أن يقنع عددا من الأعضاء بالمجلس بالوقوف صفا واحدا ضد مهدي المشاط، وبين المصدر أن تعيين مهدي المشاط في الأساس لرئاسة المجلس السياسي بعد مقتل الصريع صالح الصماد كانت عبارة عن تعيين حالة طوارئ مؤقتة، ولكنها استمرت. محاولات اغتيال أكد المصدر، أنه على رغم من أن المشاط أعلن في منتصف عام 2019 رغبته في الاستقالة لظروف خاصة إلا أنها كانت مناورة كاذبة، كشفها إعلانه للتمديد لعام آخر، وأضاف أن المشاط يشعر ولديه قناعة تامة أنه مستهدف من داخل صفوف القيادات الحوثية، وتم إحباط ثلاث محاولات اغتيال اثنتان منها في عام 2019 وأخرى مطلع العام الحالي. عدم الثقة بين المصدر أن المشاط قام بتغييرات عسكرية في حمايته الشخصية وعدم الثقة فيهم، كما عين بعض أقاربه لحمايته، وأصبح يتجنب الحضور لمقر الرئاسة ويمارس أعماله من موقع غير معروف. وأضاف المصدر أنه على الرغم من كل الحماية التي يتمتع بها المشاط وغير المسبوقة إلا أنه مهدد بشكل كبير خاصة وقد أصبح الكثير اليوم ضده من أعضاء المجلس السياسي. مشيرا إلى أن من أبرز الأسباب عدم الرغبة في مهدي المشاط هي غطرسته وتعاليه، وتهميشه وقيامه بتغييرات في عدد من القيادات العسكرية نظير عدم الثقة فيها وتغيير مواقعهم. إنجازات وهمية أوضح المصدر أن أغلب أعضاء المجلس السياسي، هاجموا وسائل الإعلام الحوثية التي أعلنت في لحظة التمديد له بأنه حقق إنجازات غير مسبوقة وصفوها بالتاريخية وعرضوا مقاطع وصورا مكذوبة البعض منها يعود لما قبل العام 2011، ومجدوا المشاط تمجيدا خاصا نظير دوره التنموي في مناطق سيطرة الحوثيين. بينما الحقيقة والواقع كانت عكس ما يقال تماما، فقد حدث تدهور فاضح في الأوضاع الصحية وارتفاع مخيف في أعداد الوفيات بكافة الأمراض والأوبئة، وانقطاع تام للتعليم وتوزيع الشهادات للمقاتلين في الجبهات مجانا. قرار إيراني أفاد المصدر أن هناك من طالب بعرض مبنى أو مصلحة حكومية واحدة، قام الحوثيون بتأسيسها منذ سيطرتهم على السلطة في صنعاء غير القصور والمنازل التي نهبوها وتمعنوا في بنائها، كما أن الرفض لأغلب أعضاء المجلس حول التمديد ل(المشاط) يؤكد ويكشف أن القرار إيراني وليس بيد عبدالملك الحوثي ولا غيره، وأن عبدالملك مجرد إدارة تعلن التوجيهات الإيرانية فقط. أبرز الأسباب في عدم الرغبة في مهدي المشاط: غطرسته وتعاليه وتسببه في كوارث صحية وتعليمية واقتصادية تهميشه وقيامه بتغييرات في عدد من القيادات العسكرية نظير عدم الثقة فيهم وتغيير مواقعهم - تشكيكه في ولاء حراسات أمنية متعددة وقيامه باستبعادهم من مواقعهم - حملات الاعتقالات الكبيرة التي مارسها ضد المدنيين بمجرد الشك فيهم