أسس مهتمون بالتراث في محافظة عنيزة مزادا أسبوعيا يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة عن القطع التراثية والأثرية، ويقام المزاد يومي الاثنين والخميس من كل أسبوع في سوق المسوكف الشعبي. ويقول مسؤول المزاد التراثي محمد مقبل العنزي ل"الوطن": المزاد بدأ في عام 1425 بيت البسام التراثي بعنيزة "من جهته الجنوبية" وكان يقام على 7 دكاكين فقط بغرض عرض تلك القطع التراثية في تلك المحال، مشيرا إلى أن المزاد كان يقام سابقا في آخر خميس من كل شهر هجري وكان يجد مجموعة كبيرة من المؤيدين والمشجعين على رأسهم رئيس وحدة الآثار والمتاحف في إدارة التربية والتعليم بعنيزة محمد البراهيم الزنيدي بجانب عدد من الرجال الذي أرسوا دعائمه حتى وصل إلى عامه الثامن ومنهم محمد بن عبدالله العسيمي، ومحمد الحمد السعيد، ويوسف العلي الغشام، وعبدالعزيز بن سليمان البطحي. وأشار يوسف الغشام أحد المشاركين في إقامة المزاد التراثي أن أسعار تلك القطع التراثية إلى وجود قطع باهظة الثمن مثل قطع السلاح التي وصلت قيمة بعضها إلى 25 ألف ريال بجانب بعض السيوف الثمينة التي بيع منها سيف بقيمة 350 ألف ريال وهو سيف مختوم باسم "عبدالحميد السلطان الثاني" ويُطلق عليه اسم "جوهر"، وأضاف كذلك من القطع الغالية الثمن "النقيرة" التي وصل سعرها إلى ثمانية آلاف ريال، لافتا إلى أن المحال التي توجد في سوق المسوكف الشعبي تشارك جميعها في المزاد الشهري، مطالبا كل من يرغب في بيع أي مقتنيات لديه أو قطع تراثية للقدوم حسب المواعيد الشهرية للمزاد ليعرض ما لديه أمام الجميع، مؤكدا أن المزاد حضر إليه خصيصا عدد من المهتمين من الكويت وقطر ومن مختلف أرجاء المملكة. إلى ذلك، تساءل عدد من أهالي محافظة عنيزة عن تجاهل اللجان المنظمة لمهرجان صيف عنيزة 33 لفعاليات سوق المسوكف الشعبي الذي يعد أحد أهم المعالم الشعبية بالمحافظة، على الرغم من أن اللجنة أدرجت هذا السوق على دليل الفعاليات التي تستمر لمدة شهر. ودأب العديد من العوائل والأسر بالمحافظة، خصوصا الأطفال الذين يترقبون سنويا قضاء أجمل أوقاتهم في مهرجان المسوكف الشعبي المعتاد، غير أن الاهالي يتساءلون هذا العام عن الأسباب التي أدت إلى تجاهل هذا السوق وعدم الاستفادة منه في الفعاليات التي يقصدها العديد من الزوار وكذلك الأسر المنتجة. في المقابل، أوضح المشرف على سوق المسوكف الشعبي بعنيزة أحمد بن عبدالعزيز الزامل في تصريح مقتضب ل"الوطن" أنه لم تُقم حتى الآن أية فعالية مما نُشر في دليل البرامج.