لم يمض وقت طويل حتى عادت ألمانيا إلى فرض إجراءات الحجر، بعد أن أعلنت للمرة الأولى إعادة فرض الحجر المنزلي على مستوى محلّي في إحدى مقاطعاتها بسبب ظهور بؤرة كبيرة من الإصابات بفيروس كورونا الجديد في أحد المسالخ، وذلك في أول إجراء من نوعه في بلد يعتبر نموذجيا لجهة إدارته للأزمة الصحية. وامتد الأمر إلى أن فرضت السلطات الصحية الألمانية الحجر على منطقة أخرى، بعد اكتشاف تفشٍ جديد للفيروس، الأمر الذي يصعب من عملية الخروج من العزل في ظل الأخبار الأخيرة، خصوصا أن ألمانيا نجحت في احتواء الفيروس ولم تتكبد خسائر كبيرة مثل بعض الدول الأوروبية كإيطاليا وإسبانيا. وإعادة فرض الحجر على مجمل إقليم غوترسلوه الذي يقطنه نحو 360 ألف نسمة في مقاطعة رينانيا شمال فستفاليا تعني الحد من المخالطة بين الأشخاص وإغلاق صالات السينما وحظر الأنشطة الترفيهية في أماكن مغلقة. فشل الاحتواء في دول أخرى لحقت ألمانيا بعدد من الدول التي خرجت من العزل، منها الصين التي أعلنت الأسبوع الماضي عن عودة إجراءات الحجر في بكين، وذلك بعد أن أبلغت السلطات المحلية في العاصمة الصينية عن ظهور إصابات جديدة بالفيروس، فيما ظهرت أنباء عن أن الإصابات التي عثر عليها في بكين من سلالة متطورة من فيروس كورونا المسبب لمرض «كوفيد- 19». وكذلك أعادت كوريا الجنوبية فرض سلسلة قيود للتباعد الاجتماعي في 28 مايو الماضي، بعد ظهور بؤر يمكن أن تهدد نجاحها في احتواء الوباء. تحذيرات الصحة العالمية تأتي عودة فرض الحجر في ألمانيا بعد تحذيرات أطلقتها منظمة الصحة العالمية، المتهمة هي الأخرى بالفشل في التعامل مع الجائحة من خلال بياناتها المتناقضة، حيث حذرت بداية هذا الأسبوع من أن إجراءات رفع الحجر في الكثير من بلدان العالم من شأنه أن يدخل العالم في «مرحلة خطيرة». موجة ثانية أقرت كوريا الجنوبية أنها تتصدى منذ منتصف مارس ل»موجة ثانية» من فيروس كورونا مع تسجيل ما بين 35 وخمسين إصابة جديدة يوميا، خصوصا في العاصمة سيول وأنحائها حيث يقيم نحو نصف سكان البلاد. لكن غالبية الإصابات التي سجلت في الأسابيع الثلاثة الأخيرة مستوردة. ومن أصل 46 إصابة جديدة أحصيت مؤخرا، هناك 30 لدى ركاب وصلوا من الخارج. الحالات المسجلة في ألمانيا خلال أسبوع 16 يونيو : 338 17 يونيو: 1122 18 يونيو: 622 19 يونيو: 534 20 يونيو : 556 21 يونيو: 359 22 يونيو: 544 الحالات الحرجة: 349 الحالات النشطة: 7403 * أعلى حصيلة يومية 27 مارس 6933