دعا رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى انتخابات مبكرة بهدف إنهاء الأزمة السياسية المستمرة في البلاد منذ أشهر. وذكر المكتب الإعلامي للمالكي في بيان أمس "حين يرفض الطرف الآخر الجلوس إلى مائدة المفاوضات ويصر على سياسة إثارة الأزمات فإن رئيس الوزراء وجد نفسه مضطرا للدعوة لإجراء انتخابات مبكرة". وتأتي دعوة المالكي في وقت تحاول قوى سياسية رئيسية منذ أسابيع سحب الثقة من حكومته. ويشكل هذا المسعى أحد فصول الأزمة السياسية التي بدأت عشية الانسحاب الأميركي قبل ستة أشهر باتهام المالكي بالتفرد بالسلطة، وهو تطور بات يشل مؤسسات الدولة ويهدد الأمن والاقتصاد، بحسب ما يرى مراقبون. وفي موازاة الدعوة إلى تقديم موعد الانتخابات التي من المفترض أن تجرى في عام 2014، طالب بيان مكتب المالكي الفرقاء السياسيين بالعودة "إلى الحوار القائم على أساس الدستور وإجراء الإصلاحات في جميع مؤسسات الدولة". ورأى المالكي أن البرلمان "بحاجة إلى حركة إصلاحية سريعة وقوية"، واتهم رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي، القيادي في قائمة العراقية، باختصار البرلمان "بشخصه وقائمته". ومن جهته أبدى التحالف الوطني الذي يقود الحكومة استعداده لإقرار تشريعات معطلة منها قانونا النفط والغاز والعفو العام، مقابل تراجع الأطراف المطالبة باستجواب المالكي من قبل البرلمان عن موقفها. وقال عضو التحالف النائب فرات الشرع ل"الوطن" إن "رئيس التحالف إبراهيم الجعفري يبذل جهودا لغرض اقناع التحالف الكردستاني بهذا التوجه بعد أن تمكن من تغيير موقف كتلة الأحرار الممثلة للتيار الصدري بخصوص استجواب رئيس الحكومة". وجدد التحالف الكردستاني تمسكه بخيار استجواب المالكي. وأكد النائب فرهاد الأتروشي تخصيص مبلغ 138 مليون دولار سنويا لعناصر حماية المالكي. وقال في حديث ل"الوطن" أمس "تبلغ تكاليف رواتب عناصر حمايات المالكي 138 مليون دولار سنويا بعضها خصص لشركات أمنية"، لافتا إلى أن هذا الملف "سيكون ضمن الأسئلة الموجهة إلى رئيس الحكومة في حال استجوابه من قبل البرلمان". ميدانيا قتل 11 شخصا وأصيب 13 على الأقل بجروح في انفجار عبوتين ناسفتين أمس في منطقة المدائن جنوب بغداد وانفجار عبوة ثالثة في الغزالية في غرب العاصمة، وفقا لمصادر أمنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية العراقية إن "ثمانية أشخاص قتلوا وأصيب عشرة بجروح في انفجار عبوة قرب حديقة منزل في المدائن تلاها انفجار عبوة ناسفة ثانية لدى تجمع الناس". وأكد مصدر طبي رسمي مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 18 بجروح. وفي موازاة ذلك، قتل ثلاثة أفراد من عائلة واحدة وأصيب ثلاثة آخرون بجروح في انفجار عبوة ناسفة في منطقة الغزالية في غرب بغداد.