انتقد الناطق الرسمي باسم حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، فوزي برهوم الزيارة التي يقوم بها حاليا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إسرائيل وتصريحاته التي ادعى من خلالها الحق اليهودي في القدس. وقال "يؤسفنا جدا تصريحاته التي حملت تشويها للحقائق ومجاملة على حساب الحق العربي في هذه الأرض حينما زار الرئيس بوتين حائط البراق لتأدية شعائر دينية حيث ادعى أن التاريخ اليهودي محفور في حجارة القدس، وهذا خطأ تاريخي". وطالب برهوم في حديث ل"الوطن" الرئيس بوتين بتفسير هذه التصريحات المؤسفة وغير الصحيحة والتي يمكن اعتبارها مجاملة على حساب الشعب الفلسطيني، وقال "شعبنا من سيدفع ثمن هذا الخطأ وأهلنا من المقدسيين من ستكويهم نيران هذا التصريح الذي يفتقر إلى الحقيقة، وبدل أن يساهم في بحث عملية السلام المتعطلة صب الزيت على النار"، وتابع "موسكو تلعب دورا سلبيا، فقد كنا ننتظر منها دعم حقوقنا والضغط على إسرائيل لوقف سياستها الاستيطانية ووقف الاغتيالات والاعتقالات والبحث عن سبل مساعدة الشعب الفلسطيني لكنها عملت بعكس المأمول منها كالعادة". وعبر برهوم عن استياء الشعب الفلسطيني من هذه التصريحات الاستفزازية التي ستستخدمها حكومة الاحتلال كغطاء لاستمرار مشروعها الصهيوني لتهويد مدينة القدس وتهجير أهلها من المقدسيين والتعدي على حقوق الفلسطينيين. من جانب آخر تحولت إيران إلى نقطة خلاف بين الحكومتين الإسرائيلية والروسية، فبينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه بالرئيس الروسي أن "الوقت قد حان لتشديد العقوبات على إيران للحد من برنامجها النووي"، حذر بوتين تل أبيب من "توجيه ضربة عسكرية لإيران، داعيا القيادة الإسرائيلية إلى الاستفادة من تجربة الولاياتالمتحدة السلبية في حربيها على العراق وأفغانستان"، لكن نتنياهو أكد على مطالب بلاده الثلاثة الأساسية بشأن البرنامج النووي الإيراني بوقف جميع أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران تماما، ونقل كل اليورانيوم المخصب من إيران، وتفكيك منشأة فوردو النووية الواقعة تحت الأرض. وكرر نتنياهو تأكيده للرئيس بوتين على تشديد العقوبات على طهران دون أن يتطرق إلى تهديداته المتعلقة باحتمالية قيام إسرائيل بعمل عسكري إذا ما فشلت الجهود الدبلوماسية الدولية، فيما كرر بوتين تحذيراته من مهاجمة إيران خلال اللقاء الذي جمعه بنظيره الإسرائيلي شيمون بيريز في القدس.