القدس المحتلة، موسكو، باريس - أ ف ب، يو بي آي - اكد مصدر حكومي في اسرائيل انها لم تعط «اي ضمانة» لروسيا بعدم مهاجمة المنشآت النووية في ايران، وذلك رداً على تصريحات في هذا الشأن للرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف. وعلق الناطق باسم نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني ايالون على قول ميدفيديف ان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قال ان تل ابيب لا تنوي ضرب ايران، وقال الناطق ان هذا الكلام «لا يشكل اي ضمانة على الإطلاق». وكرر ان «كل الاحتمالات واردة». ورفضت الرئاسة الإسرائيلية الإدلاء بأي تعليق أو تأكيد تصريحات بيريز، علماً ان صلاحيات هذا الأخير تقتصر على المهمات البروتوكولية في شكل اساسي. اما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو فلم يستبعد اي ضربة عسكرية على إيران، مشدداً على انه لا يمكن السماح للنظام الذي يريد ازالة اسرائيل عن الخريطة بامتلاك سلاح نووي. ويتوقع ان يلقي نتانياهو خطاباً يعتبره محيطه «مفصلياً» حول «التهديد النووي الإيراني» الخميس، اثناء انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك. في غضون ذلك، قال السفير الأميركي لدى روسيا جون بايرلي امس، انه لا يستبعد ان يفرض مجلس الأمن عقوبات إضافية على إيران، إذا واصلت رفض تنفيذ التزاماتها المتعلقة ببرنامجها النووي. وأشارت وكالة أنباء «نوفوستي» الى ان كلام بايرلي جاء خلال اجتماع للجنة الشؤون الدولية في مجلس الفيديرالية الروسي عقد في موسكو. وقال بايرلي: «إذا واصلت إيران التعنت، ولم تنفذ التزاماتها أمام مجلس الأمن في ما يتعلق بمنع انتشار السلاح النووي، فستنشأ ضرورة النظر في إمكان إصدار الأممالمتحدة قراراً يتضمن عقوبات إضافية». وأضاف السفير: « نبقى قلقين من برنامج إيران النووي». وكان مجلس الأمن أصدر خمسة قرارات في الملف النووي الإيراني، وفرض عقوبات على إيران، مطالباً بتخليها عن تخصيب اليورانيوم. من جهة أخرى، وصفت وزارة الخارجية الفرنسية امس، تصريحات مرشد الجمهورية الإسلامية علي خامنئي التي تحدث فيها عن «السرطان الصهيوني الذي ينخر جسد الأمة الإسلامية»، بأنها «تسبب صدمة كبيرة». وقالت كريستينا فاجي الناطقة باسم الوزارة رداً على سؤال بشأن تصريحات خامنئي التي جاءت بعد يومين من تصريحات الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد التي وصف فيها المحرقة النازية لليهود بأنها «خرافة»، ان «هذه التصريحات تسبب صدمة كبيرة ونحن ندينها بشدة». وأضافت ان تصريحات خامنئي اثناء خطبة عيد الفطر « تضاف الى سلسلة طويلة من التصريحات (التي تنضح) كراهية ادلى بها محمود احمدي نجاد وقال انه فخور بها» و «تعكس عدم تسامح القادة الحاليين في ايران». وتابعت: «انه ليوم حزين بالنسبة للشعب الإيراني الذي نعرف انه لا يتبنى هذا الموقف».