قال مدير عام تلفزيون الجديد اللبناني ديمتري خضر في تصريحات إلى "الوطن" أمس إن هوية من اعتدوا على المحطة التلفزيونية لم تحدد حتى الآن، وأن التحقيقات الأمنية جارية حتى الآن. وأضاف "أن الأجهزة الأمنية استمعت مساء أمس إلى أقوال المسؤولين في المحطة وأنها تحقق مع شخص تم إلقاء القبض عليه للاشتباه فيه ولا جديد حتى الآن". وكان ملثمون مجهولون شنوا مساء أول من أمس هجوما على مبنى قناة "الجديد" في بيروت لكنه لم يسفر عن حدوث إصابات. وحول أسباب الاعتداء قال خضر "إن البلد يعيش فلتانا أمنيا. وقد يكون هناك أشخاص غير راضين عن مقابلة أجريناها أو خبر عرضناه.. ثمة تكهنات مختلفة، لكن لم يصدر أي شيء لغاية الآن عن نتائج التحقيقات". وأكد خضر أن عمليات الشجب والاستنكار صدرت عن كافة الفرقاء في لبنان من حزب الله وحركة أمل إلى القوات اللبنانية وتيار المستقبل والتيار الوطني الحر وسواهم. وهذا يدل على أن هناك إجماعا وطنيا في البلد على إخماد المشاكل ووأدها وعدم تعريض لبنان إلى الاهتزازات. وحول تعرض المحطة كل فترة إلى حادث يطال أحد العاملين فيها أو يطال مبنى المحطة نفسه، وما إذا كان ذلك ثمنا لضريبة الرأي الحر قال خضر إن هذا الأمر أكيد فالمحطة عاشت ظروفا مماثلة منذ مرحلة الوصاية السورية، وكذلك خلال الاعتداء الإسرائيلي على لبنان في يوليو 2006 وبعدها مع الدولة اللبنانية التي أغلقت المحطة، وتعرضت لبعض الزملاء الصحفيين توقيفا وتحقيقا، وسواها من الظروف. وقال إنه لا شيء سيثني محطة الجديد عن قول الحقيقة والرأي الحر والذهاب بخطها حتى النهاية.