قاومت سوق العطور المحلية والتي يقدر حجم مبيعاتها السنوية بنحو 6.5 مليارات ريال انخفاض مبيعاتها، خلال فترة أزمة كورونا، بالمحافظة على زبائنها الدائمين الذين يشترون عطورهم المختارة بشكل مستمر، حيث تعتمد السوق رغم وجود الأصناف الجديدة على زبائن شبه دائمين يشترون اختياراتهم المعروفة ويضيفون عليها الأصناف الجديدة للتجربة قبل أن يصبح بعضها صنفا مفضلا. وتحولت مبيعات العطور إلى المواقع الإلكترونية بمجرد بداية الجائحة حيث استهدفت المبيعات الإلكترونية الزبائن الدائمين بشكل أساسي ومحاولة التسويق لزبائن آخرين. والتي رغم العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي إلا أنه لا يزال هناك طلب عليها خصوصا مع دخول شهر رمضان وفترة العيد. المحافظة على المبيعات يعتبر مدير تسويق أحد متاجر العطور عبدالوهاب الحسني أن سوق العطور له مواسم رواج، ولكنه سوق متحرك لا يتوقف البيع فيه بسبب الإقبال الكبير من قبل جميع الفئات العمرية على الشراء وتنوع الطلبات التي تتفاوت بين الروائح الشرقية التقليدية والخلطات، والروائح الأوروبية من خلال ماركات معروفة، حيث يستهدف السوق زبائن يمتلكون خياراتهم المعروفة من العطور، ويأتون لشرائها بالتحديد، مضيفا أن مشتريات الزبائن الجدد محدودة نوعا ما بسبب منافسة أسواق العطور المقلدة والتي تعتمد في تسويقها على السعر، واسم وشعار المنتج الأصلي والذي يمكن أن يقبل به الزبون الجديد ولكنه لا يجذب الزبون الدائم، والذي اعتاد على رائحة العطر وقوة تركيزه وثباته، مشيرا إلى أن محلات العطور استهدفت زبائنها الدائمين الذين اعتادوا على شراء المنتجات العطرية سواء للمنزل والتي ارتفعت مبيعاتها خلال هذه الفترة، أو للاستخدام الشخصي والذي غاب عنه التسويق الميداني، أو حتى أطقم الهدايا والتي على الرغم من العزل المنزلي والتباعد الاجتماعي إلا أنه لا يزال هناك طلب عليها خصوصا مع دخول شهر رمضان وفترة العيد. أعلى استهلاك للعطور تعد السوق السعودية ضمن أكبر الأسواق استهلاكا للعطور، حيث يستهلك الفرد في السعودية 2.5 لتر من العطر سنويا، بمقابل 300 مل يستهلكها الفرد في أوروبا، وتمثل مبيعات الشرق الأوسط حوالي 70 % من عوائد بعض شركات العطور العالمية. وحسب بحث لشركة يورومونيتور انترناشيونال المتخصصة بأبحاث السوق فقد بلغ حجم سوق العطور بالخليج 2.7 مليار دولار وتتصدره السعودية، وبلغ حجمه عالميا 53 مليار دولار، ويتوقع أن تصل لنحو 72 مليار دولار بنهاية 2024 ويشير البحث إلى أن المملكة وحدها تستهلك 60 % من حجم سوق العود في العالم، حيث تعتبر مناطق مكةالمكرمة، والمدينة المنورة، والرياض أعلى مناطق استهلاك العود عالميا، تليها دول الخليج، وبعدها اليابان. توقعات النمو تشير الأبحاث المتعلقة بسوق العطور إلى أن معدل النمو السنوي يتفاوت بين 3 % و7 % حيث يتوقع أن يبلغ حجم سوق العطور في المملكة 9.9 مليارات ريال في 2024 وأشار تقرير لموقع reserarchAndMarkets إلى أن الاتجاه المتزايد لتجار التجزئة للبيع عبر الإنترنت، وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي كان أحد أسباب زيادة نمو مبيعات العطور بالمملكة، إضافة إلى ارتفاع مستوى المعيشة، وزيادة التركيز على النظافة الشخصية، وساهمت هذه الأسباب في الحفاظ على سوق العطور حتى في ظل أزمة كورونا وامتناع الناس عن الخروج من منازلهم، وإغلاق الكثير من المجمعات التجارية والمتاجر، حيث نشطت تلك المتاجر إلكترونيا من خلال عمل بعضها لتطبيقات خاصة بالمتجر، أو من خلال البيع والتسويق عبر حساباتها عبر وسائل التواصل، في حين غابت الكثير من المتاجر الكبيرة عن مواقع البيع الإلكترونية لوجود عدد كبير من المتاجر غير المعروفة، والتي تسوق بضائع مقلدة، ما جعل أصحاب متاجر العطور الأصلية يهربون منها. استهلاك العطور بالمملكة 6.5 مليارات مبيعات العطور السنوية 9.9 مليارات ريال حجم متوقع للمبيعات 2024 2.5 لتر يستهلك الفرد سنويا بالمملكة 300 مل يستهلك الفرد سنويا بأوروبا أسباب صمود مبيعات العطور في ظل أزمة كورونا وجود زبائن دائمين عدم توقف الشراء في مواسمه المعروفة تنوع استخدامات العطور الشخصية والمنزلية تسويق المتاجر مبيعاتها عبر الإنترنت إيجاد تطبيقات وحسابات رسمية للمتاجر المعروفة ابتعاد المتاجر المعروفة عن الأسواق الإلكترونية المتعددة هربا من منافسة منتجات التقليد