كشف متعاملون في مجال العطور عن تنامي حجم الطلب خلال الايام الماضية، وذلك لتزامن الاجازة مع حلول عيد الاضحى المبارك. وأفصح ل «اليوم»: عدد من المتعاملين في مجال العطور عن ارتفاع الطلب بشكل غير مسبوق نتيجة لتزامن الاجازة مع عيد الاضحى وأيضاً مناسبات الافراح حفلات الزواج. وأكد عدد من المتعاملين ان حجم الاستهلاك بالمملكة ودول مجلس التعاون الخليجي في سوق العطور نحو (9) مليارات ريال، وأن متوسط استهلاك الفرد بالمملكة للعطور يقدر بنحو 1252 ريالًا سنويًا. من جانبه ارجع حسن العماري مدير شركة متخصصة في مجال العطور تنامي الطلب على العطور إلى ارتفاع أعداد السكان من مختلف الفئات والجنسيات والأذواق، والقدرة الشرائية العالية، إلى جانب توافر تشكيلات أشمل من العطور العربية والغربية، مبينا ان فرنسا كانت تستحوذ على نصف حصة السوق المحلي من إجمالي واردات العطور، ثم أخذت حصتها في الأسواق بالهبوط التدريجي، وذلك نتيجة ظهور عدد من الدول المنافسة لفرنسا في تصدير العطور للمملكة مثل الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإيطاليا، اضافة الى وجود معامل محلية للزيوت العطرية استطاعت هي الاخرى الاستحواذ على شريحة من الزبائن. وأشار الى أن الجولات الرقابية والتفتيش المستمرة من قبل وزارة التجارة أسهمت في الحد من الغش والتقليد في هذا المجال. ولفت الى دراسة أعدتها يورومونيتور انترناشيونال توقعت فيها نمو سوق العطور في المملكة، ليصل حجم مبيعات العطور في المملكة 1.4 مليار دولار خلال هذا العام أي نحو 5.5 مليار ريال ، بنسبة 31% من إجمالي سوق التجميل والرعاية الشخصية في المملكة (4.4 مليار دولار)، مع نسبة نمو 9.4 % سنوياً ليصل حجمه إلى (2) ملياري دولار بنهاية 2018، كما توقعت أن يصل متوسط إنفاق الفرد في المملكة على العطور إلى 211 ريالا سعوديا (56.30 دولار) في العام 2017 وهو أعلى بكثير من متوسط إنفاق الفرد في الولاياتالمتحدة الذي يتوقع أن يصل إلى 68.99 ريال سعودي (18.40 دولار) في العام 2017 م. في حين اعتبر مدير شركة أخرى يدعى خالد العبداللطيف أن وعي المستهلك وارتفاع المستوى التعليمي للزبائن أسهما في رفع القدرة على التمييز بين البضائع الاصلية، وتلك المقلدة مشيراً الى أن جولات وزارة التجارة على المحال الشعبية حدت من توزيع المنتجات المقلدة في منافذ البيع. وكانت وزارة التجارة قد أعلنت في وقت سابق ضبط 50 ألف عبوة عطور مقلدة لعلامات تجارية مشهورة لغرض بيعها وتسويقها على المستهلكين وادعاء كونها أصلية الصنع عبر محال تجارية ومباسط عشوائية أمام المساجد والشوارع العامة، وجرى ضبط ومصادرة الكميات، فيما استدعت الوزارة المتورطين للتحقيق واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهم. كما صادرت الوزارة أكثر من 600 عبوة عطور مقلدة إثر رصد الفرق الرقابية بيعها وتسويقها بأسعار العلامات الأصلية في عدد من المحال التجارية. واشتملت الكميات التي تم ضبطها ومصادرتها على عطور مقلدة لعلامات تجارية مشهورة مثل: «شانيل»، «جيفنشي»، «بولقري»، «ون مليون»، «بولو»، «لوكاست»، «دنهل».