كشفت إدارة مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول في محافظة جدة التابعة لإمارة منطقة مكةالمكرمة عن الأعمال المنجزة في مشاريع الحلول الدائمة منذ توقيع عقودها في5 / 5 /1433. وأوضح مدير عام المشروع المهندس أحمد عبدالعزيز السليم، أن أعمال التنفيذ وحتى أمس- وهو اليوم ال 88 منذ توقيع العقود- تسير بحسب الجدول الزمني، وأنها متواصلة على مدار 24 ساعة يوميا، وتحظى بمتابعة من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وبإشراف مباشر من أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس اللجنة الفرعية لمشاريع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول الأمير خالد الفيصل. وعبر السليم عن شكره وتقديره لحسن التنسيق الدائم والمستمر بين جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة وفريق مشروع معالجة مياه الأمطار وتصريف السيول حيال تنفيذ المشاريع، مثمناً للمقاولين حسن الأداء والتنفيذ حسب المواعيد المحددة. وقال إن تضافر الجهود في إدارة العمل بين فريق المشروع والجهات الحكومية عامل أساسي لنجاح سير العمل على أرض الواقع، كما أن التعاون والمشاركة المباشرة من الجهات الحكومية لها أثر فعال في تسريع وتيرة الإنجاز. وتشمل مشاريع الحلول الدائمة لمعالجة مياه الأمطار وتصريف السيول تنفيذ ثمانية مشاريع هي: إنشاء خمسة سدود وملحقاتها من سدود رادفة وقنوات تصريف وطرق، وتوسعة مجاري تصريف مياه الأمطار الحالية وهي الشمالية، والجنوبية، والشرقية، وإنشاء قناة جديدة لتصريف مياه الأمطار بمحاذاة مطار الملك عبدالعزيز الدولي. الأعمال المنجزة وأوجز الأعمال التي تم تنفيذها في الميدان فيما يلي: * أولا: انتهاء معظم أعمال الحفر وتسوية القواعد الخاصة لإنشاء السدود الخمسة استعداداً لبدء بناء أجسامها، فضلاً عن بدء العمل في تنفيذ الجدار القاطع للسدود المانع لتسرب المياه، ويندرج ذلك على السدود الرادفة. وأشار في هذا السياق إلى أن نسبة الإنجاز تبلغ حاليا 22 في المئة. * ثانيا: بدء أعمال الحفر والإنشاء في مجرى السيل الشمالي والجنوبي والشرقي التي بلغت نسبة الإنجاز فيها 20 في المئة. * ثالثا: بدء أعمال الحفر وتجهيز الإنشاء في قناة المطار الجديدة لمسافة تسعة كيلو مترات من إجمالي المستهدف وهو 34 كيلو متراً، وبنسبة إنجاز بلغت 9 في المئة. وذكر مدير عام المشروع أن خطة تنفيذ المشاريع أساسها فتح نقاط عمل في جميع المواقع البالغ عددها 44 موقعاً، حيث بلغ عدد العاملين فيها 4986 عاملا، يستخدمون 1697 آلية ثقيلة، وأنهم أنجزوا أكثر من مليوني ساعة عمل. إضافة إلى 57 مهندساً و 24 مشرفاً سعودياً يكتسبون خبرات ميدانية. وبين المهندس السليم أنه خلال التجهيز لعملية تنفيذ المشاريع، تم البدء بورش عمل مع الجهات الحكومية خلصت إلى توقيع آليات عمل مع كل جهة لتحديد نطاق عملها، فضلاً عن تحديد جميع الخدمات اللازم التعامل معها خلال عملية التنفيذ، بحيث تضمن استمرار الخدمة للمواطن. مؤكداً أنه تم ضخ 20 ألف متر مكعب من المياه الجوفية. مرحلة التنفيذ وبحسب السليم، فقد اندرج في أعمال التجهيز بناء مصنع خرسانة بطاقة إنتاجية تبلغ ثلاثة آلاف متر مكعب يومياً، إضافة إلى دراسات جيوتقنية عن خصائص مكونات التربة في جميع المواقع، كما شمل التجهيز لكسب الوقت تنفيذ أعمال إنشائية للطرق المؤدية لجميع مواقع العمل بما فيها السدود، ودعم ذلك تعاون من إدارة مرور جدة حيال وضع خطة مرورية كاملة لكل موقع أثناء التنفيذ بما فيها علامات السلامة. وقال إن مرحلة التنفيذ بدأت مباشرة فور توقيع العقود باجتماعات مع كل مقاول لمراجعة جدول تنفيذ الأعمال مع فريق عمله المكون من الكوادر البشرية والمعدات والمواد اللازمة بما فيها خطط الجودة والسلامة. وتم الاتفاق على عقد اجتماعات يومية وأسبوعية وشهرية لمراجعة سير العمل، مشيراً إلى أنه تم التعرف على أعضاء الفريق من الجهتين وتحديد المسؤوليات والمهام لكل فريق. أما عمليات الإشراف، فقد بدأت بإنشاء مكاتب للمشرفين على سير العمل والسلامة والجودة في كل موقع من فريق العمل والمقاول، فضلاً عن تأسيس مكتب رئيسي لإدارة المشروع في شرق جدة ليكون قريباً من جميع مواقع التنفيذ.