طالب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن أمس باتخاذ إجراء لوقف تنفيذ أحكام الإعدام المتعجلة وانتهاكات حقوق الإنسان وخطف المدنيين وتعذيبهم في سورية. ولقي مطلب بان باتخاذ إجراء في هذا الصدد دعما من جانب منسقة الشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة فاليري أموس،ومسؤول يمثل مفوضة الأممالمتحدة العليا لحقوق الإنسان نافي بيلاي خلال مباحثات حول سبل حماية المدنيين في النزاع المسلح. كما دعا مسؤولو الأممالمتحدة كذلك إلى فرض حظر أسلحة وعقوبات على الأطراف المنخرطة في النزاع المستمر منذ 16 شهرا. وكان الجيش السوري قد حصد أمس 41 قتيلا غالبيتهم من المدنيين، في وقت يتواصل القصف والعمليات العسكرية في حمص ومناطق أخرى، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وجاء في بيان للمرصد "لا يزال حي الخالدية في حمص يتعرض لقصف من القوات النظامية السورية التي تحاول منذ أيام اقتحامه"، مشيرا إلى "الوضع الإنساني الصعب" الذي يعيشه الحي "في ظل الحصار المفروض عليه". وذكر بأن هذا الحصار يحول دون "معالجة عشرات الجرحى ودخول المواد الأساسية"، فيما "تنعدم مقومات الحياة في الحي وفي أحياء أخرى محاصرة" في المدينة. كما أشار المرصد إلى تعرض مدينة الرستن في ريف حمص الخارجة عن سيطرة قوات النظام منذ أشهر لقصف من القوات النظامية السورية. ونقل المجلس الوطني السوري المعارض "نداء استغاثة" جديدا وجهه أهالي حمص إلى العالم، واصفا ما يجري في حمص بأنه "حملة إبادة جماعية" و"جريمة إبادة وتطهير طائفي بأبشع الأدوات والطرق الهمجية". وأعلن المرصد مقتل خمسة مواطنين في مدينة حمص (وسط) بينهم رجل وامراة قضيا قنصا في حيي الميدان والقرابيص، وثلاثة مواطنين قتلوا جراء القصف على الخالدية وجورة الشياح. وفي محافظة دير الزور (شرق)، قتل ثمانية أشخاص بينهم فتاة جراء القصف وإطلاق النار الذي تشهده أحياء المدينة، ومقاتل قتل خلال اشتباكات في مدينة دير الزور. وفي ريف دمشق، ارتفع عدد القتلى اليوم إلى سبعة من المدنيين بينهم شابة في بلدة مديرا في إطلاق نار تعرضت له البلدة، وستة نتيجة عمليات عسكرية تنفذها القوات النظامية في مدينة دوما ومحيطها. كما تعرضت بلدة مسرابا لقصف من القوات النظامية السورية. وفي درعا (جنوب)، قتل مواطنان هما سيدة بعد إصابتها برصاص قناص في بلدة مجدة، ومواطن إثر القصف الذي تعرضت لها بلدة بصرى الشام وقرية جمرين المجاورة لها. وشهدت بلدة بصرى الشام أيضا مقتل ما لا يقل عن ثلاثة عناصر من القوات النظامية إثر تفجير عبوة ناسفة بشاحنة عسكرية. وفي محافظة إدلب (شمال غرب)، قتل ثلاثة أشخاص في اشتباكات وقصف على بلدة كفرنبل بينهم مقاتل معارض. كما قتل مواطنان في بلدة معرة النعمان في قصف تعرضت له البلدة، ومقاتل معارض "إثر استهداف سيارته بقذيفة من القوات النظامية في قرية معرة شورين"، بحسب ما ذكر المرصد.