في الوقت الذي قالت وسائل إعلام أجنبية قبل انطلاق اكتتاب شركة أرامكو السعودية العام الماضي، إن ربح السهم أقل من شركات النفط الكبرى ب4%، أكد تقرير مالي نشرته وكالات عالمية، أمس، أن تقلبات أسعار النفط التي شهدتها الأسواق النفطية مطلع 2020، ألقى بظلاله على كبار موردي النفط والشركات العالمية، إلا أن أقل من تأثر في هذه الأزمة هي شركة أرامكو السعودية، إذ لم يهبط سهمها عن قيمته سوى 11%. على النقيض خسرت شركة «شيل» من قيمة أسهمها نحو 46%، بعد تذبذب الأسعار على كبار المنتجين، ودخل المستثمرون في شركة شل حسب إعلان الشركة في 30 أبريل، بخسائر في الأرباح وصل إلى 67%. وعلى النقيض من ذلك، فإن أولئك الذين اشتروا الاكتتاب العام الأولي لشركة أرامكو السعودية بقيمة 26 مليار دولار في ديسمبر الماضي، لم يخسروا سوى نحو 20 سنتا. تراجع طفيف رغم انخفاض قيم خام برنت وقيمة شركة شل السوقية التي تراجعت بنحو النصف منذ يناير، إلا أن أسهم أرامكو انخفضت بنسبة 10% فقط. وحدد التقرير أن أبرز العوامل في هذه التراجع الطفيف عائد إلى أن معظم 1.5% من الأسهم المباعة في الاكتتاب العام، ذهبت إلى المستثمرين المحليين، الذين سيكونون أقل ميلا إلى البيع. والسبب الآخر هو عائد أرباح أرامكو الجذاب والذي يصل إلى حوالي 5%. ضغوط مالية عالمية أكد التقرير أنه رغم تمسك شركات النفط العالمية «توتال، بي بي، إكسون موبيل، شيفرون» -حاليًا- بدفعات عالية لمساهميها، إلا أنه قد انخفض عائد شل من 10% إلى 4%. ولكن الأمر مختلف مع شركة أرامكو السعودية التي تعهدت بدفع الحد الأدنى من الأرباح حتى عام 2024 لمستثمري الاكتتاب العام، رغم تقلبات أسعار النفط والضغوط المالية العالمية، مما جعل التطمينات الحكومية للمكتتبين في أرامكو وعدا وملاذ آمنا لهم. خسائر أسهم الشركات من بداية 2020 أرامكو 10.9% شيفرون 22.9% توتال 35.4% إكسون موبيل 35.8% بي بي البريطانية 36.4% شيل 46.1%