توجت عملاقة الطاقة في العالم شركة أرامكو السعودية بالمرتبة الأولى في العالم في صناعة النفط والغاز معاً للمرة الأولى في تصنيف «فوربس قلوبال 2000» السنوي لأكبر الشركات في العالم من حيث المبيعات والأرباح والأصول والقيمة السوقية، حيث شهد التصنيف هذا العام دخولًا جديدًا لأرامكو على رأس قائمة شركات النفط والغاز لعام 2019، وذلك بالرغم من أحداث صعبة خاضتها أرامكو من سلسلة هجمات على منشاتها، ومع ذلك حققت أكبر نجاح في إكمال صفقة سنداتها الدولية بقيمة 12 مليار دولار، ونجاح أكبر اكتتاب في التاريخ بقيمة 25,6 مليار دولار الذي كشف عن القيمة السوقية الحقيقية لشركة أرامكو السعودية بأكثر من تريليوني دولار، لتعزز هيمنتها بموثوقية إمداداتها لأمن الطاقة العالمي رغم سوء ظروف وأحوال الأعمال على مدى العام. وقال التصنيف الذي لم يتم يتضمن أرقام الربع الأول 2020 حققت شركة أرامكو أكبر ربح من جميع الشركات العامة في العام 2019. كما أنها تفتخر بأعلى قيمة سوقية لأي شركة في العالم. ومع ذلك، كانت عائداتها، التي تحتلها من تصنيف عام أعلى، في المرتبة 90 فقط. على الرغم من امتياز أرامكو لإنتاج النفط والغاز في المملكة، إلا أن الحكومة تمتلك بالفعل احتياطيات في الأرض، ولفت التصنيف إلى أنه «كان معروفًا جيدًا أن أرامكو تحقق أكبر ربح عالميًا، حتى قبل طرحها العام الأولي في ديسمبر، 2019، مضيفاً «وهي أيضًا تختلف اختلافًا جوهريًا عن عمالقة النفط والغاز الآخرين في فوربس جلوبال 2000» مشدداً التصنيف بأن أعمال أرامكو ثقيلة للغاية، وهذا يعني بأن المزيد من إيراداتها تأتي من إنتاج النفط الخام مقارنة بالشركات الأخرى التي تحقق أرباحًا كبيرة من بيع المنتجات المكررة والبتروكيميائيات. وذكر التصنيف بأن أرامكو تتوسع أيضًا في قطاع المصب للتكرير والكيميائيات والمعالجة، لكن أرقام إنتاجها الضخمة تجعلها نوعًا مختلفًا من العمليات. علاوة على ذلك، فإن أرامكو لديها تكاليف أقل من منافسيها، بتكلفة رفع معلنة تبلغ 2.80 دولار فقط للبرميل. وفي الوقت نفسه، لا تزال أكثر من 98 % من أرامكو مملوكة للحكومة، وتقع على عاتقها مسؤولية الحكومة، حيث تمول غالبية ميزانية الحكومة. وتظهر قائمة هذا العام مرة أخرى تنوع أكبر شركات النفط والغاز. تفوقت شركة إكسون موبيل على شركة شل لتحتل المركز الثاني في تصنيفات الصناعة، تليها توال، وبتروتشاينا. وهذا يعني أن الشركات الخمس الكبرى هي السعودية والأميركية والهولندية والفرنسية والصينية. وفي أكبر 15 شركة، هناك ثلاث شركات روسية، وشركتان أميركية وصينية، وسعودية، وهولندية، وفرنسية، ونرويجية، وهندية، وكندية، وبرازيلية، وشركة هونغ كونغ، ما يؤكد عولمة صناعة النفط والغاز حقاً لتغطي معظم دول العالم. فيما نجحت أرامكو السعودية بالفعل في تجاوز الخمس شركات الكبرى في العالم وهي بي. بي.، وشيفرون، وإكسون موبيل، وشل، وتوتال من حيث المؤشرات المالية الأربعة الرئيسة وهي في صافي الدخل بقيمة 330,75 مليار ريال /88,2 مليار دولار، وفي التدفقات النقدية الحرة بقيمة 294 مليار ريال /78.3 مليار دولار، وفي العائد على متوسط رأس المال المستثمر بنسبة 28,4 %، وفي توزيعات الأرباح بقيمة 274,5 مليار ريال /73,2 مليار دولار. في وقت تبرهن المؤشرات المالية في نتائج أرامكو للعام الماضي بوضوح على تميز أرامكو بشكل حقيقي وفريد ليس فقط على نظرائها في قطاع الطاقة ولكن حتى بالمقارنة مع كبرى الشركات الرائدة غير النفطية. وكشف التصنيف عن بعض التلميحات حول الكيفية التي اهتزت بها الصناعة بسبب انخفاض الطلب على النفط وأسعاره في العام 2020، من خلال النظر في أمثلة على الشركات التي أبلغت عن أرقامها للربع الأول في وقت سابق. على سبيل المثال، احتلت شركة بريتش بتروليوم المرتبة الثانية والثلاثين في تصنيف فوربس لهذا العام، لكنها كانت من بين أفضل 10 شركات العام الماضي. يمكن تفسير سقوطها من خلال توقيت تقاريرها في الربع الأول.