أطلقت الهيئة العامة للأوقاف اليوم منصة التمويل الجماعي "وقفي"، والتي تهدف إلى إشراك المجتمع في تمويل المشاريع الوقفية والتنموية عبر منصة رقمية موثوقة تربط بين الجمعيات الأهلية والواقفين من أفراد ومؤسسات وجهات مانحة. وتعد المنصة إحدى مبادرات التحول الرقمي للهيئة العامة للأوقاف الهادفة لتسهيل عملية المساهمة في الوقف من قبل الأفراد والجهات المانحة لتفعيل دور الأوقاف ومساهماتها التنموية وتحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في رفع مساهمة القطاع غير الربحي في الناتج المحلي ليصل إلى 5%. أهدافها تستهدف المنصة أن تكون بوابة للراغبين في المنح والوصول إلى احتياجات المجتمع من خلال المنتجات الوقفية والمشاريع التنموية التي سيتم عرضها على المنصة، وستكون الهيئة إحدى الجهات الداعمة لهذه المشاريع من خلال مصارف الأوقاف مع الجهات المانحة والمسؤولية الاجتماعية في دعم المشاريع المعروضة على المنصة وإتاحة الفرصة للمساهمة الجزئية أو الكلية في دعم المشاريع، كما أنها تمكّن الجمعيات الأهلية من عرض مشاريعها الوقفية والتنموية وفق معايير محددة، وتعزز مفهوم الابتكار في المنتجات الوقفية والتنموية لدى الجمعيات الأهلية، والتركيز على المستفيدين الأشد حاجة في جميع مناطق المملكة من ذوي الدخل المحدود، والأرامل، والمطلقات، وذوي الإعاقة، والمرضى، والأسر المنتجة والمتضررين من جائحة كورونا وغيرهم؛ كمرحلة أولى. مشاريع المنصة عرضت المنصة حزمة من المشاريع في مجالات متنوعة منها المنتجات الوقفية ومشاريع الرعاية الصحية، والمشاريع الإغاثية، وضيوف الرحمن، والمشاريع التعليمية، ومشاريع تنمية المجتمع، ومشاريع جائحة كورونا؛ ومشاريع الصندوق المجتمعي، وتتضمن المنصة مسارات متنوعة منها: مسار المنتجات الوقفية، مسار البرامج التنموية، مسار المصارف الوقفية، مسار الزكاة، مسار المشاريع الموسمية. وصرح وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للأوقاف المهندس أحمد الراجحي بأن هذا المشروع يرتبط بالسياسة المالية للقطاع غير الربحي، والتي تتطلب تنوّع مصادر الدخل وزيادة كفاءة الإنفاق وتعزيز دور الأوقاف في تحقيق الاستدامة المالية للقطاع غير الربحي. وأشار الراجحي إلى أن منصة وقفي ستكون بوابة رئيسية للراغبين في الوقف من خلال تأسيس حساب وقفي لكل عميل بحيث تستهدف الهيئة ضمن إستراتيجيتها نمو الأوقاف وجلب واقفين جدد مما سيعزز من تحقيق أثر أعمق لمصارف لأوقاف.