يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي (IATA) أن خسائر شركات الطيران قد تصل بأقل تقدير إلى 63 مليار دولار، وفي أسوأ الظروف إلى 113 مليار دولار من إيرادات نقل المسافرين عالميا. وأُجريت دراسة استقصائية من قبل (IATA) بالنسبة لعدد المسافرين المتوقعين، وكانت النتيجة أن 60% من المسافرين سيستعملون الطائرات في غضون شهر إلى شهرين مع وجود فيروس كورونا. أما 40% الآخرين، فالمتوقع منهم الانتظار لمدة ستة أشهر أو أكثر من ذلك. وقدّرت الدراسة أيضا أن الذين سيقومون بتأجيل العودة إلى استخدام الطائرات حتى استقرار وضعهم المادي ب69%. مساعدات أمريكا لشركاتها هذه الأزمة لم تشهد مثيلاً لها مسبقاً، فبسببها سعت جميع شركات خطوط الطيران الأمريكي إلى الحصول على الدعم من قِبل الحكومة. ويوم الإثنين الماضي، منحت الحكومة الأمريكية قروضا وهبات لخطوط الطيران تصل إلى 2.9 مليار دولار. ومن أمثلة خطوط الطيران الأمريكي التي عانت بشكل كبير شركة «طيران United» التي أعلنت الإثنين الماضي أن خسائرها ستبلغ 2.1 مليار دولار خلال فترة الربع الأول من الأزمة، وسيكون عدد الإيرادات أقل ب17% من العام المقبل. ومن الحلول المقترحة التي وضعتها شركة خطوط «طيران United» تشغيل 10% من رحلاتها خلال شهري مايو ويونيو المقبلين بسبب العدد القليل من المرتادين. الشركات الأوروبية الأكثر تضررا بالنسبة لأوروبا، قُدرت خسائر شركات الطيران الأوربي بنحو 76 مليار دولار، كما سُجل تراجع كبير في إيرادات المسافرين، وذلك بنحو 46%، حيث إن الشركات الأكثر تضررا بهذه الأزمة تقع في بريطانيا وإسبانيا، حيث قُدرت خسائر الشركات البريطانية ب21.7 مليار دولار، فيما انخفضت إيرادات المسافرين ب113.5 مليار دولار، وتأتي إسبانيا بعد بريطانيا في الخسائر ب13 مليار دولار. الشركات الأسترالية أستراليا أيضا تضررت بسبب هذه الأزمة، ويظهر ذلك جليا في خسائر ثاني أكبر شركة طيران باستراليا «Virgin»، حيث طلبت من الحكومة الأسترالية دعما بسبب تعثرها لهذا الشهر يُقدّر ب1.4 مليار دولار أسترالي (883 مليون دولار أمريكي). الدول التي ستعود للسوق أولا يتوقع الاتحاد الدولي للنقل الجوي أن تعود الصينوأستراليا للسوق قبل الدول الأخرى بسبب انخفاض مراحل عدوى فيروس COVID-19 لديهم. كما أنه من المتوقع أيضا أن تبقى الرحلات التي تحظى بحيز كبير لدى الشعوب صامدة، ومن أمثلة ذلك بعض شركات الطيران الدولي الأمريكي مثل: طيران أمريكا، دلتا، ساوث ويست، سبرت، يونايتيد. وعلى خلاف ذلك، فإن شركات الطيران التي تعاني من المشاكل الاقتصادية والأزمات المادية من قبل أزمة كورونا مثل: الطيران النرويجي القابع بمشاكل مادية وأزمات سابقة، فمن المتوقع لمثل هذه الشركات عدم الصمود لفترة طويلة. أوضاع قاسية تعانيها شركات الطيران العالمية -أمريكا تدعم خطوط الطيران بقروض وهبات تعادل 2.9 مليار دولار -خسائر شركات الطيران الأوروبية قُدّرت ب76 مليار دولار والأسوأ من بينها شركات بريطانيا -ثاني أكبر شركات الطيران الأسترالية تسجل رقما قياسيا في الخسائر -الصينوأستراليا ستعودان لسوق السفر الجوي قبل غيرهما