ووري عصر أمس الثرى في مكةالمكرمة جثمان المدير العام الأسبق لمؤسسة البلاد للصحافة والنشر أمين عبدالله القرقوري الذي انتقل إلى رحمة الله أمس عن عمر يناهز 85 عاما قضى معظمها في مجال العمل الحكومي والصحافة كان آخرها توليه إدارة مؤسسة البلاد قبل تقاعده منها قبل حوالي عشر سنوات. وشهدت جريدة البلاد في أواخر عهده تألقا صحفيا حين تسلم رئاسة تحريرها قينان الغامدي، وبارك الفقيد إنجازات الغامدي وساعد على تجاوز الأزمات المادية التي مرت بها مؤسسة البلاد. ولد أمين عبدالله القرقوري عام 1344 الموافق 1925 بالمدينة المنورة، ودرس بمدرسة العلوم الشرعية وتخرج من القسم العالي فيها عام 1360، ثم بدأ حياته العملية مدرسا ثم عضوا بهيئة المراقبة العامة بديوان الملك عبدالعزيز 1369ه/ 1949م، ثم انتقل للعمل مديرا عاما لمشروع الخرج الزراعي؛ حيث كان تابعا للخاصة الملكية، كما عمل مديرا عاما مساعدا لرابطة العالم الإسلامي، وعضوا في المؤتمر الإسلامي حتى عام 1394ه/ 1974م، ثم تسلم منصب مدير عام مؤسسة البلاد للصحافة والنشر خلفا لمديرها محمد إبراهيم مسعود، وذلك من عام 1410ه/ 1990م حتى عام 1419ه /1998م، ثم بعد ذلك أصبح عضوا في مجلس إدارة مؤسسة البلاد للصحافة والنشر. له العديد من الكتابات البارزة في صحيفة البلاد، كما له إسهامات واسعة في المجال الإسلامي، وقام بإعداد برامج شهيرة للإذاعة. ووصف عبدالفتاح أبومدين الذي رافق القرقوري في مؤسسة البلاد الراحل بأنه كان رجلا رصينا ومثقفا وقارئا جيدا، وله كتابات جيدة على الرغم من أنه لم يشتغل بالتأليف، كما قال عنه الكاتب محمد صلاح الدين: إنه رجل فاضل يتمتع بأخلاق عالية وسمعة طيبة بين أقرانه، وساهم في تطوير مؤسسة البلاد، وكان حريصا على العاملين فيها.