أجمع عدد من أهالي محافظة العارضة بمنطقة جازان، على أن تأخر تنفيذ مشاريع الجسور والعبارات بوادي الخُمس، يتسبب في عزل المحافظة عن محافظة أحد المسارحة وقت جريان السيول، فضلاً عن العبارات الضيقة التي نفذها المقاول والتي لا تفي بالغرض الذي أنشئت من أجله، مطالبين بسرعة إكمال المشاريع التي بدأ العمل فيها منذ أربعة أعوام. وفي هذا السياق، أكد محمد دغريري، أن محافظة العارضة وقراها تنعزل عن محافظة أحد المسارحة في موسم الأمطار والسيول التي تشهدها مرتفعات جازان، وذلك لعدم تنفيذ عبارات أو جسور في بعض مجاري السيول بوادي الخُمس المعروف لدى أهالي المنطقة باسم وادي مسلة. ووافقه الرأي علي داود قائلا: إن عدم إكمال قنوات مجاري السيول في وادي الخُمس تسبب في خسائر كبيرة في الأرواح والممتلكات تعرض لها مستخدمو الطرق في مجرى سيل الوادي. فيما أفاد علي قحل "أحد سكان العارضة"، بأن ما يتعرض له سالكو طريق المسارحة- العارضة شرق جازان سنوياً كفيل بتجسيد معاناة المواطنين؛ خاصة أن الطريق يخدم محافظتين بقراهما ومراكزهما وهجرهما. من جانبه، أوضح محافظ أحد المسارحة الدكتور متعب الشلهوب، أن المقاول المنفذ للمشروع لم يتقن التنفيذ، مؤكداً أن فتحات العبارات لا تتحمل كمية المياه المتدفقة، مشيراً إلى عدم اكتمال الجسور والعبارات في بعض المواقع. وطالب الشلهوب، بتشكيل لجنة ورفع تقرير عن حالة الطريق وما تعرض له من انهيارات وجرف التربة والصخور بسبب الأمطار الغزيرة التي تشهدها المنطقة. "الوطن" أجرت عدة اتصالات هاتفية ورسائل نصية منذ 26 يوماً بمدير فرع وزارة النقل بجازان على هاتفه النقال، وتم توجيه خطاب له بالفاكس، للرد على استفسارات الأهالي عن المشروع، إلا أنه لم يرد.