في الوقت الذي يراود حلم الوصول إلى دوري المحترفين أندية جازان منذ تأسيس أول ناد بشكل رسمي فيها قبل 72 عاما، للسير على خطى قطبي المنطقة الجارة عسيرأبها وضمك، والجارة الأخرى نجران التي بلغ ناديها الذي حمل اسمها دوري الكبار وبقي فيه عدة مواسم، إلا أن أندية جازان ما زالت تمني نفسها بتحقيق الحلم الضائع. واصطدمت هذه الأندية بهجرة مواهبها إلى أندية المحترفين والدرجة الأولى، وبضعف الإدارات، وظل حطين وحيدا يجاهد منذ سنوات من أجل الوصول إلى دوري المحترفين، وكان قريبا من الصعود إليه قبل 8 أعوام، إلا أنه تراجع فنيا، وهبط إلى دوري الثانية، قبل أن يعود مجددا إلى دوري الدرجة الأولى، حيث يعاني في منافساته في الموسم الحالي. عبور لم تستطع أندية جازان، حطين الذي تأسس في عام 1976، والتهامي الذي يعد من أقدم أندية المملكة تأسيسا في عام 1948، واليرموك الذي تأسس في عام 1970، والأمجاد المؤسس في عام 1974، وبيش في عام 1964، والصواري في عام 1980، وفيفاء، والوطن المؤسسان حديثا في عام 2005، بلوغ دوري المحترفين سابقا، إذ إن أكبر محطة لأندية جازان هما الدرجتان الأولى والثانية، عن طريق حطين، والتهامي، ويتفوق الأول بعدد المشاركات على الثاني. عزوف تزخر جازان بمواهب كرة القدم، إلا أن أنديتها لم تستفد من هذه المواهب التي فضلت الهجرة إلى أندية المحترفين، والدرجة الأولى، إذ لا يكاد يخلو ناد في دوري المحترفين من تواجد مواهب جازان. وشكلت التجمعات الرياضية المنفذة سنويا، أو عن طريق كشافي الأندية، فرصة مناسبة لأندية المحترفين والأولى لاستقطاب موهوبي جازان، ويعد الفيصلي أكثر الأندية استقطابا للاعبي جازان ب40 لاعبا في الفئات السنية، فيما يعد الأهلي الأكثر استفادة من المواهب حاليا، بمشاركة الثلاثي عبدالفتاح عسيري، وعبدالباسط هندي، ومحمد الخبراني، والثنائي نايف وإبراهيم هزازي اللذين مثلا الأهلي والاتحاد والنصر والاتفاق سابقا، إلى جانب لاعب الاتحاد عبدالعزيز البيشي، ولاعبي الهلال عبدالله عطيف ومحمد جحفلي، ولاعب الحزم منصور حمزي، ولاعب النصر وليد عبدالله، ولاعب الفيحاء مخير الرشيدي، ولاعب ضمك عبدالوهاب جعفر، واستفادة الوحدة من تسجيل 12 موهبة رياضية من محافظة الدرب ومركز الشقيق، واستفادة الشباب سابقا من أبناء عطيف. معوقات يقف غياب وتعثر المنشآت الرياضية، وغياب الدعم المادي، وعزوف رجال الأعمال، وتهالك المنشآت الحالية للأندية، وضعف إدارات الأندية، حجر عثرة في طريق أندية جازان للوصول إلى دوري المحترفين. وشكل تباطؤ المقاولين، وتعثر المنشآت الرياضية هاجسا يؤرق الرياضيين، ووصلت نسبة إنجاز منشأتي التهامي وحطين 65 % منذ 6 سنوات، وتوقفت عن العمل حاليا، بينما ألغيت منشأة اليرموك، وتوقف بدء عمل منشأة الأمجاد التي تمر بمرحلة اعتماد التصميمات، والميزانية الخاصة لها، ويعتمد نادي الوطن على جهوده الشخصية في بناء مقر رياضي بمساحة 32 × 18 متر، والذي يشمل 4 صالات رياضية، ومقرا لمعسكر اللاعبين، و4 مكاتب إدارية. تميز تفوق حطين في كرة القدم من خلال مشاركته بدوري الدرجة الأولى، وتفاوتت مشاركات ناشئي الوطن والبراعم في الدوري الممتاز، والتي حل فيهما الفريقان في المركزين الأخيرين، وتأرجحت مستويات التهامي واليرموك بدوري الدرجة الأولى للشباب والناشئين، وتميز اليرموك، والوطن، والصواري، والتهامي في الألعاب المختلفة. دعم أكد مدير مكتب وزارة الرياضة بجازان إبراهيم الرياني، أن المكتب يدعم جميع أندية المنطقة لتحقيق النتائج المشرفة، والإنجازات، مشيرا إلى أن إدارات الأندية تتمتع بكفاءات إدارية مميزة، وقادرة على النهوض بأنديتها، والوصول إلى الدوريات المتقدمة، مطالبا بعدم التذرع بغياب المادة، بعد الدعم الكبير للرياضة السعودية، من خلال دعم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وتطبيق الاستراتيجيات والحكومة التي تطبقها وزارة الرياضة. -مواهب جازان تفضل الهجرة لدوريي المحترفين والأولى -ضعف الإدارات غيب وصول الأندية لدوري الكبار -أندية المناطق تتنافس على مواهب جازان -محاولات خجولة للتهامي والأمجاد للوصول إلى الثانية -لاعبو جازان يبدعون في دوري المحترفين