بدعوات وابتهالات بالتوفيق والسداد لولي العهد في مهمته الجديدة، استقبل السعوديون قرار خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، مجمعين على أنه خير خلف لخير سلف. وأعلن السعوديون عن مبايعتهم للأمير نايف بن عبدالعزيز على السمع والطاعة في العسر واليسر وفي المنشط والمكره، مشيدين بما يتمتع به من بعد نظر وحكمة وحنكة سياسية وأمنية ونفوذ داخلياً وخارجياً، إضافة إلى ما يحظى به من حب واحترام ومكانة سعودياً وعربياً وإسلامياً وعالمياً. وفيما تبدأ بيعة المواطنين للأمير نايف ولياً للعهد نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، بعد صلاة عصر اليوم في قصر الحكم بالرياض، وجه ولي العهد أمراء المناطق باستقبال المواطنين في مناطقهم اليوم وغدا نيابة عنه لتلقي البيعة تيسيراً عليهم ورفعاً للمشقة عنهم، في حين وردت مواقف دولية مرحبة ومهنئة لولي العهد أبرزها من الرئيس الأميركي باراك أوباما وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي أجرى اتصالا هاتفيا بالأمير نايف مباركاً له ومتمنياً له التوفيق. وقال أوباما في بيان صادر عن البيت الأبيض: أهنئ الملك عبدالله والسعوديين بعد اختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز وليا للعهد، ونائبا لرئيس مجلس الوزراء، مضيفا "خدم الأمير نايف بلاده بتفان وامتياز والولايات المتحدة تعرفه وتحترم التزامه بمكافحة الإرهاب ودعم السلام والأمن في المنطقة". وفي السياق الداخلي، رحّب خطباء الجمعة وفي مقدمتهم مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، بتعيين الأمير نايف ولياً للعهد، داعين له بالتوفيق والسداد في مهمته. وقال آل الشيخ في خطبته بجامع الإمام تركي بن عبدالله أمس "إن الله أنعم على الملك عبدالله بن عبدالعزيز ووفقه في اختيار ولي عهده الأمير نايف، فقد اشتهر بالحكمة والصدق وسداد الرأي والعزيمة القوية والإخلاص، كما عرف الناس جميعا الأمير نايف في كل المسؤوليات التي تولاها والمناصب التي تقلدها بحكمته وإخلاصه ونشاطه وتحمله ومواجهته الصعوبات العظيمة ومعالجتها بحكمة وسداد.