اعتقلت السلطات اليمنية أمس قياديا بارزا في تنظيم القاعدة يدعى سامي ديان واثنين آخرين في مدينة عدن، وسط معلومات عن قيادته للخلية التي اغتالت قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء الركن سالم قطن في وقت سابق من الأسبوع الماضي. وأشارت مصادر أمنية إلى أن الاعتقال جاء بعد محاولة ديان ورفاقه الخروج من عدن إلى محافظة لحج، على متن سيارة تحمل متفجرات وأحزمة ناسفة وذخائر. وأوضحت المصادر أن ديان كان ضمن خلية لتنظيم القاعدة استهدفت قطن، وكانت تعد لهجمات انتحارية أخرى بمدينة عدن، مؤكدة أن السيارة التي كان يستقلها ديان ورفاقه هي نفسها التي استخدمت في عملية استهداف اللواء قطن، حيث أوصلت الانتحاري لمكان التفجير. على صعيد آخر قتل شخصان وجرح اثنان آخران باشتباكات وقعت بعد صلاة الجمعة بين أنصار الحراك الجنوبي وقوات الأمن خلال تشييع جنازة أحد القتلى في منطقة المنصورة بمدينة عدن. وبحسب مصادر محلية فإن أنصار الحراك شيعوا بعد صلاة الجمعة القتيل الذي سقط قبل يومين ويدعى أحمد جمال المطلق من مسجد النصر وسط المنصورة إلى مقبرة الرحمن، إلا أنهم اشتبكوا مع قوات من الأمن المركزي تتواجد في المنطقة منذ أكثر من أسبوعين بهدف فتح أحد شوارع المدينة يصر الحراك على بقائه مغلقاً. ودعا تكتل نشطاء عدن إلى "الوقف الفوري لدوامة العنف والقتل ونزيف الدم في الشارع الجنوبي أيا كانت مصادر هذا العنف وأيا كانت أشكاله ومبرراته". وطالب بيان للتكتل ب "تشكيل لجنة تحقيق قضائية مستقلة ومحايدة بمشاركة ممثلين عن المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان، تقوم بالكشف عن المسببين للعنف والممارسين له، وعن المسؤولين عن وقوع ضحايا وإحالتهم إلى القضاء ومحاسبتهم". كما طالب البيان بالانسحاب الكامل للجيش والأمن والآليات العسكرية من مدينة المنصورة ومن جميع مدن الجنوب، ووقف الاعتقال السياسي وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركاتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف مدن الجنوب واتخاذ التدابير اللازمة والفعالة لضمان ممارسة حق التجمع السلمي ممارسة فعلية. وفي الإطار نفسه شن مسلحون مجهولون ينتمون إلى الحراك الجنوبي هجوما بالأسلحة الرشاشة وقذائف آر بي جي على منزل محافظ الضالع علي قاسم طالب، جنوبي البلاد. وأوضح مصدر محلي أن المسلحين شنوا هجوما على منزل المحافظة في ساعة مبكرة من صباح أمس، فيما رد حراس المنزل على المهاجمين.