اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات اليمنية والإرهابيين أمس الاثنين، حين هاجم مقاتلون من جماعة ذات صلة بالقاعدة موقعًا عسكريًا قرب مدينة لودر الجنوبية، مما أدى إلى مقتل 29 شخصًا على الأقل، حسبما ذكر مسؤولون محليون وسكان. وشن مقاتلون من جماعة أنصار الشريعة هجومًا في الفجر على موقع عسكري قرب المدينة الواقعة في محافظة أبين التي تسيطر الجماعة على أجزاء من أراضيها على بعد نحو 120 كيلومترًا من ميناء عدن الجنوبي. وصرح مسؤولون وسكان أن 15 إرهابيًا قتلوا في اشتباكات أمس مع الجيش كما قتل خمسة آخرون حين قصفت طائرات الجيش نقطة تفتيش كانوا يسيطرون عليها. وذكرت المصادر العسكرية والقبلية والمحلية أن بين القتلى خمسة عسكريين وأربعة مسلحين من أبناء القبائل الذين يقاتلون إلى جانب الجيش. وقال مسؤول عسكري: إن الجيش طرد المقاتلين من المنطقة المحيطة بالمعسكر. وفي هجوم آخر، أفاد مصدر أمني أن شرطيًا قتل وأصيب آخر الاثنين في هجوم مسلح بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن التي تشهد تصاعدًا للعنف من قبل تنظيم القاعدة. وقال المصدر: إن «مسلحين فتحوا النار على مركبة لقوى الأمن في حي المنصورة مما أسفر عن مقتل سائق المركبة وإصابة آخر كان على متنها». وأكّد شهود حصول الهجوم مشيرين إلى أنه تم في وقت مبكر في وسط حي المنصورة، وهو حي بعدن يشهد تصاعدًا لوتيرة الهجمات المنسوبة إلى تنظيم القاعدة.