في بادرة هي الأولى من نوعها، يتجه فرع جمعية الثقافة والفنون بالقصيم إلى تدريب مديري الدوائر الحكومية والأعيان وبعض المهتمين على مهارات وفنون العرضة السعودية وأدواتها، دعما لثقافة العرضة السعودية في المجتمع "الذي يفتقد للعديد من المهارات المتعلقة بهذه الفنون"، وهو ما أوضحه مدير الفرع سليمان الفايز الذي قال في حديثه إلى "الوطن": "تم طرح هذه الفكرة في برنامج الجمعية للعام الماضي إلا أنها لم تدرج في مخصصات الميزانية"، متوقعا أن يتم إدراجها في برنامج هذا العام. وأكد الفايز أن فرق الفنون الشعبية يجب أن تكون ذاتية بمعنى أن تكون هواية يتم دعمها للظهور والمشاركة بالمهرجانات، مشيرا إلى أن هناك مجالس محلية تدعم الفرق الشعبية وتهيئ لهم المقار والمكان المناسب، كاشفا عن أن آخر فرقة فنون شعبية ببريدة كانت قبل 25 سنة وهي غير موجودة الآن بسبب كبر سن أعضائها ووفاة عدد منهم. وطالب الفايز بتكثيف الجهود الشعبية لتكوين مثل هذه الفرق التي ينحصر دور الجمعية في التشجيع والترخيص لها مهنيا فقط، وقال: الجمعية لا تتبنى تكاليف تجهيز المقار لهذه الفرق لأن هذا ليس دورها بل إن لجان الأهالي بالمدن والمحافظات بالمنطقة هي التي يفترض أن تتولى ذلك. وأضاف: أن الفرقة الوحيدة التي تدعمها الجمعية هي فرقة "قصيباء" للفنون الشعبية، لأنها الوحيدة القائمة حاليا وإن كان دعمها في البداية مقتصرا على تجهيز الملابس ودفع المكافآت للعاملين بها في حال مشاركتهم في مناسبات وطنية سواء في مهرجانات المنطقة أو خارجها. واتهم مدير جمعية الثقافة والفنون بالقصيم القائمين على أمر المهرجانات في المنطقة بتغييب الفنون الشعبية لعدم اهتمامهم بها وتشجيعهم على مشاركتها، مطالباً بأدراجها ضمن برامج الفعاليات وتنشيطها في الساحات البلدية في أوقات الإجازات وأيام الخميس والجمعة وإعادة البرامج لأصحابها حتى يتم ضمان اختيار من يجيدون النصوص والأشخاص من قبل المختصين بلجنة التراث الشعبي بالجمعية.