بينما تمعن ميليشيات الحوثي في تنفيذ حملة اعتقالات في صنعاء وتحتجز مئات المسافرين في مدينة عفار، يجدد المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن جريفيث دعوته للأطراف اليمنية إلى سرعة إطلاق جميع الأسرى والمحتجزين خشية الإصابة بفيروس كورونا. طالبت بالتزامن الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة القيام وبصورة عاجلة بالضغط على ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران للإفراج عن مئات المسافرين الذين احتجزتهم في مدينة عفار بالبيضاء، بذريعة ما سمته بحجر طبي دون تطبيق أدنى المعايير الصحية. قال جريفيث في حسابه على موقع «تويتر»، «أصبحت الحاجة لإطلاق سراح جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع في اليمن بموجب التزامات الأطراف في اتفاق تبادل الأسرى أكثر إلحاحا بسبب خطر فيروس كورونا المستجد. أضاف المبعوث الأممي أنه «يجب على الأطراف اتخاذ الإجراءات اللازمة لتسريع إطلاق سراح الأسرى والسماح لهم بالعودة إلى منازلهم آمنين. إطلاق الأسرى غير أن ميليشيات الحوثي نفذت أثناء استمرار أعمال الاجتماع الثالث للجنة تبادل الأسرى والمحتجزين بين الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي التي استمرت 7 أيام في العاصمة الأردنية عمّان، حملة اعتقالات واسعة ضد معارضيها في العاصمة صنعاء، دون اعتبار لما توصلت إليه اللجنة المشتركة حول خطط إتمام أول عملية تبادل واسعة النطاق منذ بداية النزاع. حملة اعتقالات جاءت دعوة المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن في أعقاب تقارير أمريكية وأممية عن انتهاكات واسعة تمارسها الميليشيات الحوثية ضد السجناء والمختطفين والمخفيين قسراً في أكثر من 26 سجناً في صنعاء ومحافظات أخرى، كما أن اللجنة المشتركة بين الحكومة والميليشيات تستعد لبدء جولة جديدة من المشاورات بشأن الأسرى نهاية الشهر الجاري بالأردن. انتهاكات حوثية على الصعيد نفسه، قالت الحكومة اليمنية: إنها قامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة في التعامل مع جائحة كورونا وقامت بفحص كل القادمين من الخارج في المنافذ الحدودية للتأكد من خلوهم من أعراض هذا الفيروس والحجر على المصابين منهم. دانت الحكومة في بيان لها قيام الميليشيا الحوثية منذ الإثنين الماضي بمنع دخول المسافرين إلى المحافظات الواقعة تحت سيطرتها واحتجازهم في العراء دون مأوى، وتابعت «أن هذا الأمر أسفر عن معاناة مئات المسافرين نتيجة احتجازهم في العراء دون مأوى ودون تفريق بين الأطفال والمسنين والنساء وفي وضع غير إنساني وغير مجهز بأبسط المستلزمات الضرورية للحياة». أكد البيان أن الحالة المأساوية التي وُضع فيها المواطنون تشكل خطرا كبيرا على حياتهم، نتيجة لاحتجازهم وعدم توفر الرعاية الصحية اللازمة، مما يعكس صورة بشعة لانتهاكات الحوثي لكرامة وحقوق وحياة الإنسان. الإفراج عن المسافرين ميدانيا، حققت قوات الجيش الوطني مسنودة بتحالف دعم الشرعية أهداف الخطة العسكرية في الجبهة الغربية لمدينة صرواح شرقي العاصمة صنعاء، ونجحت في تحرير عدة مواقع منها قرية ديرة وجبل الخطاب وجبل المهتدي بمديرية صرواح غربا، بينما تواصل التقدم من ستة محاور لتطويق المديرية واجتثاث الميليشيات الحوثي التي تلوذ بالفرار. قالت مصادر عسكرية: إن المواجهات أسفرت عن مصرع عدد من الميليشيا بينهم قائد القوة المهاجمة المدعو صالح المشن ابن أخ مبارك المشن المطلوب على قائمة الإرهاب مقابل 5 ملايين دولار، لافتة إلى أن قوات الجيش نفذت هجوماً واسعاً على مواقع ميليشيا الحوثي وتمكنت من تحرير عدد من المواقع بجبهة صرواح، انتهت بتكبيد الجماعة خسائر فادحة في الأرواح وأجبرت العشرات منهم على الفرار. تحرير عدة مواقع من جهته، شن طيران التحالف العربي سلسلة غارات جوية على تحركات ومواقع الميليشيا الحوثية في محافظتي الجوف ومأرب. وقالت مصادر إعلامية، أمس: إن طيران التحالف شن 10 غارات على مديرية خب والشعف بمحافظة الجوف، إضافة إلى 4 غارات جوية على تحركات الحوثيين في مديرية الحزم، بينما لقي عدد كبير من الحوثيين مصرعهم. دعوة جريفيث وممارسات الحوثي تقارير عن انتهاكات حوثية ضد السجناء في 26 سجنا احتجاز الميليشيات حاليا مئات المسافرين في البيضاء الميليشيات تنفذ حملة اعتقالات واسعة في صنعاء تجاهل الحوثي اتفاق الأردن بشأن تبادل الأسرى