اندلعت اشتباكات بين الشرطة السودانية ومحتجين في الخرطوم، لليوم الثالث أمس في مظاهرات على خطط الحكومة التقشفية للتعامل مع أزمة اقتصادية. وقال شهود عيان إن أكثر من 100 متظاهر أغلقوا شارعا في الخرطوم أمس واشتبكوا مع الشرطة وهم يهتفون "لا لا للتضخم" و"الشعب يريد إسقاط النظام". وأضاف الشهود أنه مثلما حدث في اليومين السابقين استخدمت الشرطة هراوات وغازات مسيلة للدموع لتفرقة الحشد. وكانت الشرطة أعلنت أول من أمس أن اشتباكات محدودة وقعت مع طلبة تم خلالها اعتقال بعض الأشخاص واتهمت المتظاهرين بمحاولة إثارة أعمال شغب. وقال نشطاء إن احتجاجات صغيرة أيضا اندلعت في حرمين جامعيين أمس، إلا أنه لم يتسن التأكد من الخبر بشكل مستقل. وتأتي الاحتجاجات جزئيا ردا على إعلان الرئيس عمر حسن البشير إجراءات تقشف صارمة أول من أمس لخفض العجز في الميزانية، الذي قال وزير المالية إنه يبلغ 2.4 مليار دولار. من جهة أخرى، حذر مجلس الأمن من التأخير في تطبيق خارطة طريق الاتحاد الأفريقي لحل النزاعات بين دولتي السودان، مؤكداً أن بنودا مهمة في قراره الأخير رقم 2046 مازالت معلقة.