سجلت شرطة محافظة الأحساء ظهر وعصر أول من أمس حادثتي انتحار منفصلتين، إحداهما لمواطن شنق نفسه، والأخرى لمقيم آسيوي مات طعناً. وفي حيثيات الحادثة الأولى، أقدم مواطن في العقد السادس من عمره على الانتحار شنقا عصر أول من أمس، بعد إقدامه على ربط عنقه بحبل يتدلى من مروحة السقف في غرفته الخاصة بمنزله في إحدى البلدات الشرقيةبالأحساء التابعة إدارياً لمدينة الجفر. وكان المواطن يعاني من أزمة نفسية بعد فقدانه لابنه الشاب في حادث مروري مروع قبل قرابة الشهر. وأكد الحادثة المتحدث الأمني في شرطة المنطقة الشرقية الملازم أول محمد بن شار الشهري في تصريح إلى "الوطن". وفي مدينة الهفوف التابعة للأحساء، توفي مقيم آسيوي في العقد الثالث من عمره بطعن نفسه عدة طعنات تركزت في البطن والرقبة في مقر سكنه بالهفوف. وكانت غرفة عمليات شرطة الأحساء تلقت ظهر أول من أمس بلاغاً من زملاء المجني عليه، الذي كان يعمل في إحدى الشركات الأهلية، يفيدون فيه بقيام زميلهم بطعن نفسه. وانتقلت إلى مسرح الجريمة الجهات الأمنية والأدلة الجنائية، بمتابعة من مدير شرطة المحافظة العميد عبدالله بن محمد القحطاني. وتولت تلك الجهات رفع العينات الجنائية وأدوات الجريمة. وتم نقل المجني عليه إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف، إلا أنه لفظ أنفاسه الأخيرة أثناء إجراء العمليات الجراحية له. وأشار الملازم أول الشهري ل "الوطن" إلى أن المعاينة والتحقيقات الأولية وتقرير الطبيب الشرعي المبدئي، أكدت إقدامه على الانتحار، ولم يتبين من المعاينة وجود أي آثار عنف أو مقاومة، لافتاً إلى أنه وصل إلى الأراضي السعودية قادما من بلاده قبل 5 أيام. وبين أنه تم التحفظ على جثة المتوفى في ثلاجة الموتى بمستشفى الملك فهد لحين استكمال التحقيقات. ولا تزال التحقيقات جارية في ملابسات الحادثة للتعرف على الأسباب الحقيقة وراء الانتحار.