يؤمن الكثير من الاشخاص في أغلب البلدان بأساطير الموتى ، وترجع جذور يوم الموتى إلى حضارات أميركا الوسطى والجنوبية وبخاصة حضارات الأزتيكو، الناهوا، والمايا، وبيروبتشاس، وهناك طقوس للاحتفال بحياة الأسلاف بالاحتفاظ ببقاياهم اوإبرازها في يوم محدد والاعتقاد ان هناك قدرة للسحر لتحضير ارواحهم ومن بعض هذه الاساطير المخيفة والمحببة : موتى الجامايكا ليس المقصود بها دولة الينابيع في البحر الكاريبي ، لكن إن لم يخطر ببالك لحظتها اسم مشعوذة سمراء البشرة نخرة الأسنان يتصاعد من حولها الدخان وأوراق التوت بين أصابعها فأنت غير جديرٍ بعالم الرعب، إن لم تمر كلماتٌ كسحر الفودو ودمى الفتيش ببالك فأنت أسير الحياة الواقعية الرتيبة. جامايكا؟ إنها ببساطة موطن أسطورة الموتى الأحياء ومبعثها، وربما جار الزمن على جزيرة هاييتي التي تقع شرقها، فمن قلب الاثنتين خرجت تلك القصة المخيفة، وقد عاش شعبها لفترةٍ ليست بالقليل في حالة رهبة وخوف من تلك الأسطورة و كانت مبعث رعب بين هؤلاء الناس حتى أنه أتت عليهم فترة من الفترات كانت جلّ أمانيهم ألا يتحولوا إلى زومبي بعد مماتهم ويبقوا راقدين بسلام في قبورهم تحت التراب،لكن في الأسطورة يبدو أنه لم يكونوا جميعهم محظوظين لينالوا موتا هنيئا كهذا، ففي الأسطورة كانت تلك هي أرض الموتى الأحياء. على ضفاف النهر وتحت ضوء القمر مجموعةٍ من سحرة الفودو يمارسون السحر الأسود على أنفسهم او على الآخرين يزعمون ان باستطاعته تحويلها إليهم زومبي غرسهم دبابيس في دمى تمثل أعداءهم و ثم يحرقون الدمى على أمل أن تصيبهم اللعنة، وبعد موت المقصود بتلك اللعنة بثلاثة أيام يستيقظ من موته ويسيح في الأرض، لكن بدلًا من أن يسعد به أهله وبنوه فإنهم يتجنبونه وليسوا وحده وإنما يتجنبه كل أهل القرية والغريب والبعيد، يعرفونه من جثته فعودته من الموت لا تعني أنه صار حيًا يُرزق وإنما هو ما زال جثةً آخذةً في التحلل يتساقط جلدها ولحمها وتظهر عظامها للعيان يسير بشكلٍ آلي لا يقترب من أحد ولا يحادث أحد لا يأكل ولا يشرب ولا ينام ولا يفعل شيئا مما يفعله الأحياء ولا الاموات، يبث الرعب في القلوب وقيل أن الميت لو كانت له بعض الصفات أو العادات المعينة أثناء حياته فهي تظل موجودةً بعد عودته من الموت مرةً أخرى،السحرة في جامايكا كانو يسخرون جيشًا كاملًا من الزومبي تحت إمرتهم ينفذون لهم كل ما يطلبونه بدون أن يطالبوا بأي شيءٍ أو يتذمروا أو يتعبوا، مستغلين الخوف الذي يبثونه في قلوب الأحياء في الأساس طبعًا بهيئتهم وكونهم ملعونين وعبيد سحرة فودو وأمواتًا يسيرون فوق الأرض لا احد يقف في طريقهم. موتى المكسيك ترجع جذور يوم الموتى في المكسيك إلى ثقافة قديمة، حيث تبدأ طقوس باحتضار ارواح الموتى من خلال الاحتفاظ بجماجمهم وإبرازها في يوم الأموات لتمثل الموت نفسه وكذلك الولادة، وذلك قبل قرابة 3 آلاف عام. وفي الحقبة قبل الإسبانية، ارتبطت تلك الطقوس بالموت والبعث، ولذا فإن تلك الاحتفاليات تم توجيها إلى الأطفال المواليد وإلى حياة الأقارب المتوفيين،وتم إدراج عناصر من التقاليد المسيحية المتعلقة بالاحتفاليات الكاثولوكية لعيد القديسسين وكافة النفوس، مؤديا إلى توافقها مع الثقاقة المكسيكية الشعبية. ويعتقد المحتفلون ان أرواح الأطفال الموتى ترجع إلى الأرض في اليوم الأول من شهر نوفمبر وفي اليوم الثاني تحديدا يكون الدور على أرواح البالغين حيث تهبط الأرواح إلى الأرض. يستعد الناس خلال السنة بالاحتفال بهذا اليوم من خلال جمع القرابين التي سوف تقدم خلال المهرجان. ومع اقتراب يوم الاحتفال يبدأ الناس بتنظيف قبور العائلة والأحبة وتزينيها بمختلف أنواع الزينة الملونة. فيما تقوم بعض العائلات الغنية بوضع الشمعدان المزين بالمنزل. وفي يوم الاحتفال تذهب جموع المحتفلين إلى المقابر للاحتفال والغناء وتقديم القرابين والتي هي عبارة عن الأطعمة المفضلة للمتوفيين وكذلك الشراب المفضل، وبعد الانتهاء من الزيارة يأكل المحتفلون الأطعمة التي قدموها كقرابين لإعتقادهم أن أرواح الموتى قد التهمت القيمة الروحية للطعام وماتبقى هو عبارة عن طعام قد فقد قيمته الغذائية. وبهذا يتم تذكر الموتى في جو من المرح، بدلا من الشعور بالخوف من إحتمالية وصول الأرواح الشريرة، حيث تكرم أسرة المتوفي ذكراه في جو من الاسترخاء حيث الاستماع إلى الموسيقى وتناول الطعام كعناصر للتمتع والاحترام. و يقوم المحتفلون بكتابه كلمة على الجماجم وهي عباره عن قصائد قصيرة مهداه للمتوفيين، وتقوم العديد من الصحف اليومية بنشر هذه القصائد التي عادة ماتكون قد كُتبت من قبل مشاهير مصاحبة مع رسوم كاريكاترية عن الهياكل العظمية والأرواح.